رئيس التحرير
عصام كامل

3 جثث!

بعد نحو 69 يوما من حرب الإبادة ضد أهل غزة، أعلنت إسرائيل أنها تمكنت من استرداد ثلاث جثث لجنود إسرائيليين كانت تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر.. ولا تقدر إسرائيل أن تعتبر ذلك إنجازا عسكريا، لأن حماس ومنظمات مسلحة أخرى مازالت تحتجز طبقا للتقديرات الإسرائيلية 130 أسيرا أغلبهم من العسكريين.. 

 

ولأنها حصلت على جثث لأسراها ولم تعثر عليهم أحياء، ولم تحررهم من قبضة من قاموا بأسرهم، وإنما حصل الإسرائيليون على هذه الجثث الثلاث مصادفة وسط الركام، واحتاجوا لتحليلها لمعرفة أصحابها.

 
وإذا كان هذا هو المعدل الزمنى لاسترداد الأسري الإسرائيليين، وتحديدا جثامينهم فإن معنى ذلك أن إسرائيل تحتاج لاسترداد جثث بقية أسراها نحو شهور طويلة أو بالأحرى سنوات، وربما ذلك يفسر رغبة قادتها التوصل إلى اتفاقات جديدة مع حماس للتوصل إلى صفقة أو صفقات لتحرير هؤلاء الأسرى.. 

 

ورغم أن حكومة الحرب اعترضت على سفر رئيس الموساد إلى قطر،  لبحث إمكانية ذلك مع القادة القطريين، فإن نتنياهو منحه شخصيا حق السفر إلى الدوحة إذا وجد أن ثمة فرصة مناسبة لإحياء التفاوض حول صفقات جديدة لتحرير الأسرى الإسرائيليين من قبضة حماس والمنظمات الأخرى المسلحة في غزة.

 
وفي ذات الوقت تسعى إسرائيل لتحقيق أى إنجاز عسكرى في حربها الآن، لتكثيف الضغوط على حماس لكى تتساهل في شروطها لإطلاق هؤلاء الأسري.. وقد كشف مستشار الأمن القومي الأمريكى بعد لقائه القادة الإسرائيليين أن ذلك الإنجاز الذى تسعى لتحقيقه إسرائيل هو استهداف قادة حماس في القطاع والنيل منهم واغتيالهم..

 

 

وقد أطلق مستشار الأمن القومى الأمريكى المرحلة الثالثة من الحرب، والتى تردد أنباء أنها ستتم بعون ودعم عسكرى واستخباراتي أمريكي.. وهذا يلقى بظلاله على الأنباء الأخرى التى تتحدث عن ضغوط أمريكية على إسرائيل لاختصار زمن الحرب في بضعة أسابيع، ويثير الشكوك في جديتها.   

الجريدة الرسمية