رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو الكذاب.. وفشل تحرير الجندي الصهيوني

وقف بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، ومعه وزير الدفاع ورئيس الأركان في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي بمدينة تل أبيب بلا حياء أو خجل، يخاطب الصهاينة لامتصاص غضبهم من الفشل الذريع الذى أصابه وحكومته في السابع من أكتوبر، وعدم قدرتهم على تحرير الرهائن.. 

 

ادعى رئيس حكومة قتلة الأطفال ظلما وبهتانا أن من بين الرهائن المدنيين المحررين بالمفاوضات الدبلوماسية نساء وفتيات، تعرضن للأذى على أيدي المقاومة دون النظر إلى رسائل بعضهن، التي تفضح أكاذيب نتنياهو من حيث الإعلان عن حسن المعاملة وتقديم كافة المساعدات لهن.. 

أكاذيب نتنياهو

نتنياهو الكذاب بكل بجاحة يتحدث عن حقوق الإنسان ويصب غضبه ويدعى أن الرهائن ضحايا للاغتصاب الجنسي، ونسي ما يقوم به الصهاينة من جرائم حرب عينى عينك على مرأى ومسمع العالم كله، الذي لا يحرك ساكنا من استهداف المدنيين وبيوتهم وقتل الأطفال والنساء من خلال القصف برشقات صاروخية وقذائف مدفعية لا تتوقف طوال اليوم..

 

مما أسفر عن آلاف الشهداء والمصابين إضافة إلى قطع المياه والكهرباء ومنع وصول الوقود، واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف والمبانى الخدمية، حتى أماكن الإيواء لم تسلم من القصف..

 

كل هذا يحدث والكذاب يتحدث عن حقوق الإنسان، وهو ما يؤكد أنه عديم البصر والبصيرة ولا يرى المذابح التى ترتكب بحق الفلسطينيين العزل، وامتلاء الشوارع فى قطاع غزة بالجثث والأشلاء وأخرى تحت الأنقاض والعالم صامت، وكافة المنظمات الدولية لا تملك سوى الكلام.. 

 

جرائم ومذابح قوات الاحتلال ترتكب بحصانة وتأييد من أمريكا وبعض الدول الأوروبية.. ويأتى الإنجليز للظهور في المشهد بطائرات استطلاع بدون طيار لتقديم المساعدة للصهاينة للبحث عن أماكن الرهائن الإسرائيليين، وتزويد الصهاينة بالمعلومات التى يتم التوصل إليها، وكأن إسرائيل وأمريكا لا تملكان هذه الطائرات، ووضح الفشل في محاولة تحرير الجندى الصهيونى.. 

 

 

على العموم نحن أمام جريمة حرب علنية ترتكب فى حق المدنيين فى قطاع غزة شمالها وجنوبها، وما زالت المقاومة واقفة على أرض صلبة وتخوض معركتها بشراسة وتكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وكل يوم يمضى يؤكد انتصار المقاومة التى ترفع شعار انتصار أو استشهاد، بينما الصهاينة يرفعون شعار الإبادة الجماعية.

الجريدة الرسمية