القرارات الدولية حبر على ورق لدى الصهاينة
ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد انتهاء الهدنة من قتل متعمد للمدنيين العزل واستهداف بيوتهم يؤكد أن هناك إصرارا من الصهاينة على استمرار المذابح على مرأى ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكنا، خاصة أنه في أيام الهدنة كانت هناك جرائم ترتكب في حق المدنيين في الضفة الغربية من قنص أطفال وطرد مدنيين من بيوتهم وتدميرها في مخيم جنين..
وهو ما يؤكد أن الصهاينة ما زالوا يتعمدون تنفيذ مخططهم الإجرامي في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهو بالطبع ما يؤجج الكراهية بين الاحتلال وأصحاب الأرض الحقيقيين الذين ذاقوا جرائم الحرب على أيدى الصهاينة..
وسوف يستمر الصراع الأبدى بين الطرفين ما لم يتدخل العالم لتنفيذ القرارات الدولية التي أصبحت حبرا على ورق من جانب الاحتلال، ما دام يتحصن وتتوفر له الحماية الدولية من قبل الدول المتحالفة التي تخوض حرب الإبادة جنبا إلى جنب مع الصهاينة..
ويدفعوهم إلى ارتكاب المزيد من المجازر في حق الأبرياء.. أغلب دول العالم تعى ارتكاب الصهاينة جرائم حرب في قطاع غزة باستهداف المدنيين وبخاصة الأطفال والنساء والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف والمستشفيات والمؤسسات الخدمية والمدارس التابعة لجهات دولية لمجرد أن المدنيين اتخذوها ملاذا للإيواء..
كل هذا يحدث أمام صمت متعدد وأذن معلقة وعيون عمياء وحال وصول الصورة بشكل واضح نرى شجب وحناجر رافضة لما يحدث، والصهاينة لا يعطون اهتماما لأي جهة بما فيها القرارات الدولية، وعندما تتصاعد الأزمة وتطالب دول بوقف القتال نرى الفيتو الأمريكانى يحلق داخل القاعة ليبطل القرار الدولى..
وهو ما يعني أن العدو الصهيوني لديه ما يسانده ويوفر له الحماية الدولية، وهو نفس العالم الغربي الذى انتفض أثناء الصراع العسكرى الروسى.. لقد خسرت إسرائيل الحرب مع المقاومة فلا هي نجحت فى تحرير أسراها، ولا هي نجحت فى القضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية، ولجأت إلى تحرير المدنيين بالمفاوضات سياسيا ويظل ملف الأسرى العسكريين شائكا..
المقاومة مستمرة طالما يوجد محتل للأرض العربية وغياب الضمير الدولي فى إقامة الدولتين، وسيظل الصهاينة على صفيح ساخن في وجود المقاومة التي هي فكرة ولا تنتمي لكيان بعينه ولسان حال الأحرار انتصار أو استشهاد وستظل فلسطين دولة عربية عاصمتها القدس رغم أنف الصهاينة.
