حيرة الضفة الغربية والانتفاضة الحتمية!
نعرف أن القبضة حديدية ويد العدو المجرم ثقيلة لا ترحم ولا حدود لقسوتها ولا لانتقامها وبطشها، لكن الضفة الغربية هي الأصل في الصراع، ليس فقط لكونها المساحة الأكبر التي تضم الأماكن المقدسة في القدس الشريف وبيت لحم، ولا كبرى المدن الفلسطينية مثل رام الله ونابلس وجنين فقط، ولكن أيضًا لحركة الاستيطان التي تبتلع كل يوم الأراضي المحتلة زرعا وسكانا، وفيها كافة صنوف القمع وفيها جرائم المستوطنين للذين يشكلون اليوم عصابات مجرمة ترتكب كافة الجرائم!
نعم الكلفة باهظة إن انتفضت الضفة.. لكنها دفعته وتدفعه كل يوم.. فلا تمر ساعة بلا خسائر تتوزع وتتنوع من القتل إلى الجرح ومن حرق الممتلكات إلى مصادرتها ومن اقتلاع الزرع إلى مصادرة الأموال ومن الاعتقال إلى هدم البيوت! وبالتالي يدفع سكان الضفة الثمن باهظا يوميا لا يتبقى إلا أن يدفع الطرف الآخر المجرم الثمن أيضا!
على رجال حركة فتح تنظيم صفوف الناس وتنظيم حركتهم واستعارة إدارة أبو جهاد للانتفاضة الأولى، وقد أدارها الرجل وهو منفي في تونس بعيد عن وطنه!
على رجال الشرطة الفسطينية حماية أهلهم وليس السلطة الحاكمة فقط. وليعتبروا العدوان على المدن والقرى الفلسطينية عدوانا على السلطة والاشتباك مع المعتدين مهما كانت التضحيات.. التضحيات تقدم كل يوم.. كل لحظة.. فليدفعه الطرف الآخر أيضًا!
انتفضوا.. خففوا الضغط عن غزة.. انتفضوا.. ارفعوا خسائر العدو الاقتصادية.. انتفضوا لترتفع كلفة العدو الأمنية.. انتفضوا والسلام ففي الانتفاض حياة.. للقضية ولإخوانكم!