ساخرون.. مناخوليا، المقاطعة فى زمن الملاوعة!
خارج عنبر العقلاء.. وخلف سور سرايتنا الصفراء.. ستجد أناسا يكيلون بمكيالين.. يعلنون عن مبادرة لمقاطعة المنتجات التى تدعم الاحتلال الإسرائيلى.. ويكتبون قائمة بالممنوعات التى يجب أن يقاطعونها..
بينما يفعلون كل ذلك على صفحات فيسبوك الذى يعتبر مُلاكه من أكبر الداعمين لإسرائيل يكتبون بوستاتهم بكلمات متقطعة خوفا من أن تترجمها خوارزميات فيسبوك فتتعرض صفحاتهم للتقييد..
ويضطرون لدعم فلسطين بحروف مرتعشة فيلاوعون أنفسهم ويتفننون فى الملاوعة ويصدق كل منهما الآخر، رغم علمه بأنه الكاذب الملاوع فلا يجتمعون إلا على مقاطعة المياه الغازية التى تنتجها الشركة الأجنبية، ذات الماركة العالمية فى مشهد من المناخوليا فيسبوكية التى تشهد على ممارستهم للازدواجية والكيل بمكاييل المهلابية..
وتحت شعار مقدروش على الحمار فبيتشطروا على البردعة راحوا يتمادون فى مقاطعة المياه الغازية فقط لا غير بدعم من إحدى الشركات التى نجحت فى ركوب الموجة واستغلال الحدث وعشوائية المبادرة..
بينما كان من الأحرى بهم أن يقاطعوا فيسبوك نفسه، أما نحن هنا فى عنبر العقلاء فنضرب كفا بكف على ما وصل إليه حال هؤلاء المقيمين خلف سور العباسية.. ونحمد الله أننا لا نبادر ولا نقاطع ولا نقول ما لا نستطيع فعله.. لأننا ببساطة لا نملك أن نفعل كما لا نملك أن نقول.. فكل أحاديثنا لا ترقى إلى مرحلة النطق!