ساخرون، مناخوليا.. الفُرص الضائعة
خارج سور سرايتنا الصفراء ستجد أصحاب مصانع لا هم لهم سوى المكسب السريع على حساب أى شيء.. فالجودة والتطوير والمنافسة كلها أشياء غير مهمة أمام المكسب السريع، أصحاب مصانع يرفعون شعار “اخطف واجرى”.. يملأون الأسواق بمنتجات بلا جودة ولا طعم ولا حتى رائحة ولا يهمهم جذب المستهلك إليها..
فقط يملأون بها رفوف السوبر ماركت بالمحافظات لعلمهم بحاجة المواطن لمنتج رخيص فى متناول يده، خارج سور العباسية ستجد مجموعة من المخابيل الذين يملأون الأسواق بمنتجات هى الأردأ على مستوى الأسواق العالمية لمجرد أنهم يجدون من يشتريها لرخص ثمنها، فلا مجال لديهم لاستغلال الفرص..
رغم أن الوضع الذى تشهده المنطقة هو أكبر فرصة للمُصنع المصرى كى يطور منتجاته ليدخل المنافسة من أوسع أبوابها.. فكم من منتجات قاطعها المواطنون بسبب الحرب على غزة مما يُعد فرصة للمنتجات المصرية أنها تعيد تقديم نفسها بشكل قوى، وترفع من جودتها وطعمها لينعكس هذا عليها بالإيجاب، فتصبح بديلا للمنتجات المستوردة التى يدعو المواطنون بعضهم بعضا لمقاطعتها دعما لغزة..
مشهد مليء بالمناخوليا غير المبررة، إلا أن المُصنع المصرى اعتاد على الاستسهال لا على المنافسة وتطوير منتجاته، أما نحن هنا فى عنبر العقلاء داخل مستشفى العباسية فنحمد الله على كوننا لا ننتج ولا نبيع ولا نشترى ولا وقت لدينا للمنافسة!