رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس يوحنا ذهبي الفم

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس يوحنا ذهبي الفم.

 

القديس يوحنا ذهبي الفم

في مثل هذا اليوم من سنة 123 للشهداء (407م) تنيَّح القديس يوحنا ذهبي الفم، بطريرك القسطنطينية، وُلِدَ القديس يوحنا في سنة 347م من أب شريف اسمه اسكوندس كان قائدًا في الجيش، وأم تقية اسمها أنثوسا. مات أبوه وهو طفل، وترك والدته وسنها عشرين سنة، فكرست الأم التقية حياتها لتربية طفلها، فشب على التقوى وكل فضيلة مقدسة، واجتهدت في تعليمه فأرسلته إلى الفيلسوف ليبانيوس الأنطاكي، فنبغ يوحنا في هذه العلوم، ثم درس القانون وعمل محاميًا.

زهد القديس يوحنا بعد ذلك في أمور العالم، وتفرغ لدراسة الأسفار الإلهية، واهتم باقتناء الفضائل المسيحية، ثم عزم على اعتزال العالم. تبعًا لمشورة صديقه المحبوب باسيليوس، ولكن إلحاح والدته جعله يعدل عن هذا الفكر، فعكف في مقر سكنه على سيرة النسك والعبادة ثم انفرد في جبل قريب، مواظبًا على دراسة الكتاب المقدس مع التقشفات الشديدة، ولكنه لاعتلال صحته اضطر أن يعود إلى أنطاكية.

ارتقى القديس يوحنا ذهبي الفم إلى درجة الكهنوت وكان يعظ في الكنائس، فذاع صيت فصاحته وروحانيته، فانتخبوه بطريركًا للقسطنطينية عام 398م في عهد أركاديوس الملك، فظل القديس يجاهد في تعليم شعبه، ويوبخ المخالفين خصوصًا السيدات المتبرجات في ملابسهن لكي يلزمن الحشمة. فوشى به بعض الأشرار إلى الملكة أفدوكسيا، أنه يقصدها بالذات، فغضبت وأضمرت له الشر وهيجت الملك أركاديوس عليه، فأصدر أمرًا بنفيه. فغضب الشعب وثار، ولكن القديس هدَّأ مشاعرهم وسَلَّم نفسه للجند، فأخذوه ليلًا إلى المنفي الذي لم يستمر فيه إلا يومًا واحدًا إذ حدثت زلزلة عظيمة هدمت جانبًا كبيرًا من المدينة، فارتعبت الملكة من ذلك وسَعَت لدى الملك لاستعادة القديس من نفيه في الحال، وهكذا عاد القديس بين فرح الشعب وتهليله ودخل كنيسة الرسل بصحبة الأساقفة وبدأ يمارس مهامه الروحية.

لم يدم هذا الصفو طويلًا، إذ غضبت الملكة أفدوكسيا مرة أخرى بسبب عظاته النارية التي تستنكر الخلاعة والبذخ، وعزمت أن تعقد مجمعًا للحكم عليه، وفعلًا نجحت في أن تجعل المجمع يحكم بعزله ونفيه. فنُفي بأمر المجمع والملك إلى مدينة كوكوزا بأرمينيا ولما رأوا نشاطه هناك وحب الشعب له، نقلوه إلى منطقة أخرى تسمى كومانا ( كومانا: مدينة قديمة في منطقة الكبادوك)، فوصلها في آخر رمق، إذ كانت صحته قد تدهورت، فصلى وبسط يديه وأسلم روحه الطاهرة في يدي الله الذي أحبه، فدفنوه هناك بعد أن ترك كتبًا كثيرة في العقائد وتفاسير الكتاب المقدس، وواجبات الكهنوت، وسيَر بعض النساك.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية