رئيس التحرير
عصام كامل

نووي إسرائيل.. أخيرا ظهر!

هدد وزير التراث الإسرائيلي عميحاى الياهو بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وهو عضو في حكومة المجانين، النازيين التى يرأسها بنيامين نتنياهو، وهذه العقليات الدموية المتطرفة هي التى تلقى الدعم والتأييد السياسي والعسكري من حكومات واشنطن وألمانيا وفرنسا وبريطانيا للأسف الشديد. 

 

لا تحتاج غزة إلى قنبلة نووية لتدميرها، فما ألقى عليها من قنابل حتى اليوم يعادل ضعفي القنبلتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة علي هيروشيما ونجازاكي في اليابان.


صحيح أن الزعيم النازي نتنياهو طرد وزيره حتى إشعار آخر من اجتماعات الحكومة، لكن الأصح أنه بتصريحه غير المسبوق هذا يكشف عن العقلية التى تقود مسار الحرب، وهى ذهنية دموية، ولولا كم الكراهية السائد في المداولات الداخلية بين بعضهم البعض. ما تجرأ هذا المسعور المتعطش للدماء على التهديد بإلقاء قنبلة نووية على المنطقة!

التهديد بالسلاح النووي


وبقدر دموية وجنون هذا التصريح بقدر ما هو كاشف جدا عما يجري، فاللجوء إلى التهديد بالنووي في منطقة مشتعلة بكل الاحتمالات يعني أن الجيش الاسرائيلي في ورطة منذرة بفضيحة أخرى، وأن خسائره ضخمة، ولا يعلن عنها وأنه بعد ثلاثين يوما لم يحقق أي انتصار سياسي أو عسكري، إلا قتل الأطفال والنساء وكبار السن ونسف وقصف البيوت، وقتل ما يقارب العشرة آلاف شهيد نصفهم أطفال، باعتبار ما سيقع من شهداء بعد كتابة ونشر هذا المقال.


هذا التصريح الكاشف لا ينبغي أن يمر على أنه انفعال وزير أحمق في حكومة النازيين بإسرائيل، كلا، أنه يعني أن لدي اسرائيل سلاحها النووي، والعالم كله يعرف أن لديها أسلحة نووية، بل أكثر من مائتي رأس نووي منذ أشرف على انشاء مفاعلها النووى في النقب، حكومة فرنسا في الستينيات.


خطورة هذا التصريح أنه كشف الغطاء عن سياسة الغموض الاستراتيجي، التى تتبعها إسرائيل، فهي لا تعترف، ولا تنفي، حتى لا يدينها العالم، وهي الوحيدة في المنطقة التى تحوز سلاحا نوويا، وهى التى دمرت مفاعل العراق في الأوزيرق في عهد بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وصدام رئيس العراق الذبيح والسادات بطل الحرب والسلام، وهي التى ضربت قواعد مفاعل في سوريا، وفي الوقت الحالي هي من يقتل علماء الذرة الإيرانيين وينسف بيوتهم ويغتالهم في شوارع طهران، وهي من جندت العملاء داخل البرنامج النووى الإيراني.


ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين هو ما تؤيده الإدارة الأمريكية، ولقد كشف اللقاء الذي تم بين سبع وزراء خارجية عرب مع الوزير الامريكي بلينكن عن انقسام عميق بين الموقف العربي للدول السبع في الاقليم العربي وبين الرؤية الأمريكية. 

 

طلبت مصر والإمارات والسعودية والأردن وقطر وفلسطين وقف إطلاق النار لوقف القتل، فرفضت أمريكا وطلبت استمرار القتل. وقف إطلاق النار بالنسبة لها يعني إنتصار حماس، وهزيمة سياسية وعسكرية لإسرائيل.. 

 

 

ومن ثم يجب استمرار القتل حتى الإبادة لتبقى إسرائيل الدولة القوية الوحيدة بالمنطقة، بدعم كامل من الإرهابي الأول في التاريخ الإنساني المعاصر، وهي الولايات المتحدة، أكثر من قتل وشرد وذبح وأباد أمما وشعوبا.
الجنون سيد المشهد في المنطقة..
ونتابع..

الجريدة الرسمية