المعركة علي الأرض!
بعيدًا عن خطاب السيد حسن نصر الله -وقد صحت الاحتمالات التي حددناها بمقال الأمس- والذي لا تأكيد لما جاء فيه إلا ما ستثبته الأيام أو الساعات المقبلة، ولكن ما هو أهم في هذه اللحظة -هذه اللحظة- هو المعركة علي الأرض والتي أي نظرة لها تقول:
كل الوجوه الصهيونية التي تتحدث عن العملية البرية عابثة.. عيون غائرة.. خطاب مأساوي يتنافى مع أسس وقواعد الشئون المعنوية يجهز الساحة الداخلية لخسائر بشرية كبيرة!
علي الجانب الآخر يبدو الخطاب الحمساوي ورغم كل الضربات أكثر قوة وتماسكًا وشجاعة في انتظار مزيد من المواجهة مع العدو بل ويقبلون عليها!
إعلاميا تقدم حماس من خلال إعلامها العسكري أدلتها علي صمودها بينما بالصوت والصورة حتي لو ارتكبت أخطاء بسبب نشوة النصر، وأفصحت عن مخابئ سرية بالقرب من تدمير دبابات، وبالتالي معرفتها سهلة جدًا في حين لم يقدم العدو أي مشاهد يمكن أن نفهم منه انتصاراته علي الأرض!
حتي اللحظة المقاومة صامدة بما في ذلك دفعات الصواريخ كل حين وفي كل اتجاه، والتعامل مع 500 كيلومتر مجموع أنفاق حماس تحت الأرض، يفرض مهمة شاقة علي العدو عليه أن يتحمل خسائرها كاملة..