تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة الأنبا رويس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس الأنبا رويس.
قصة القديس الأنبا رويس
سنة 1121 للشهداء (1405م) تنيَّح القديس العظيم الأنبا فريج الشهير بالأنبا رويس الذي كان معاصرًا للقديس الأنبا متاؤس الأول، نشأ هذا القديس في قرية صغيرة بمحافظة الغربية اسمها منية بيمين.
وكان اسم أبيه إسحاق وأمه المباركة سارة، فربياه تربية خشنة كفلاحين فقراء. وكان أحيانًا يساعد والده في الفلاحة وأخرى يبيع الملح على جمل صغير. وأحبه الناس بسبب تواضعه وأمانته.
ولما بلغ الأنبا رويس سن العشرين سافر إلى القاهرة ومنها إلى الوجه القبلي حيث غيَّر اسمه من فريج إلى رويس ( رويس: تصغير كلمة رأس) على اسم جمله الصغير إمعانًا في الاتضاع وإنكار الذات. وكان يتنقل من مكان لآخر ولم يكن له بيت أو مأوى ولا قنية، وكان قليل الكلام، كثير الصوم والسهر، لا يأكل إلا قليلًا من الأطعمة البسيطة، مواظبًا على التناول من الأسرار المقدسة باستعداد قلبي كامل، وبخوف ورعدة، وكان يقول " إنه لا يستحق التناول من هذه الأسرار المقدسة إلا من كان جوفه طاهرًا نقيًا كأحشاء سيدتنا الطاهرة مريم التي استحقت أن تحمل السيد المسيح في أحشائها ".
وكان يرى مجد الله حالًا على الأسرار المقدسة على المذبح.
وقد وصل الأنبا رويس إلى درجة روحية سامية فكان ينتقل من مكان لآخر إذ وصل إلى درجة السياحة، ووهبه الله معرفة الأسرار الخفية، ولذلك أعطته الكنيسة لقب ( ثيئوفانيوس ) أي من يظهر له الله.
وتآمر علي الأنبا رويس الأشرار ذات مرة بحسد الشيطان، فسلَّموه إلى الأمير سودون بعد أن ضربوه ضربًا مبرحًا، ولما سأله الأمير عن سبب القبض عليه لم يتكلم، فأمر الأمير بضربه حتى تهرّأ جسده وسال دمه، وأمر أن يطوفوا به في الشوارع، فطافوا يستهزئون به ويضربونه ومعه أحد تلاميذه فنالا من التعذيب في ذلك اليوم ما لا يوصف، وأدخلوهما السجن، فرفع عينيه وصلى، فحضر البابا متاؤس وأخرجه هو وتلميذه من السجن، وأخذه عنده ليعالجه من جراحاته، فمكث زمانًا حتى شُفي. وطلب منه البابا أن يبقى معه في الدار البطريركية فلم يوافق، وواصل تنقلاته كعادته.
وكان الأنبا رويس كثير الرحمة والشفقة على الأرامل والأيتام ويعامل الكل بلطف وإشفاق، وأعطاه الله موهبة النبوة، فأخبر بأمور آتية.
وفي أواخر حياة هذا القديس مرض مرضًا شديدًا فرقد تسع سنوات كاملة في بيت أحد تلاميذه ويُدعى ميخائيل البنا، وكان في مرضه متعزيًا صابرًا شاكرًا الرب.
ولما قَربت ساعة نياحته، جاءت إليه القديسة العذراء مريم التي كان يحبها كثيرًا لتشجعه وتعزيه، ورشم ذاته بعلامة الصليب وفاضت روحه الطاهرة بيد الرب ودُفن جسده بدير الخندق (دير الخندق: أنشئ في القرن العاشر وكان به عشرة كنائس، ولما دُفن فيه الأنبا رويس تسمى باسمه.
شُيدت به سنة 1968م كاتدرائية مار مرقس الجديدة في عهد البابا كيرلس السادس وقد نَقل البابا شنوده الثالث المقر البابوي من الأزبكية إلى هذه المنطقة سنة 1971م) الذي تَسمى بعد ذلك باسمه.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.