تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة البابا ثاؤفيلس الثالث
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة البابا القديس ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية.
قصة البابا ثاؤفيلس الثالث
في مثل هذا اليوم من سنة 128 للشهداء ( 412 م ) تنيَّح القديس البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرون من بطاركة الكرسي المرقسي، وثاؤفيلس كلمة يونانية معناها (محب الله).
وُلِدَ هذا القديس بمدينة منف (منف: مدينة مصرية قديمة ورد ذكرها في الكتاب المقدس باسم نوف ( إش 19: 13)، وسُميت في العصر اليوناني والروماني ممفيس - وتُسمى الآن ميت رهينة – مركز البدرشين وهي إحدى المدن الأثرية القديمة بمحافظة الجيزة)، من أبوين مسيحيين غنيين تقيين. مات والداه وهو صغير وتركاه هو وأخته فتولَّت تربيتهما مربية حبشية ذهبت بهما إلى الإسكندرية وهناك دخلت بهما إلى الكنيسة، فلما رآها القديس أثناسيوس مع الطفلين سألها عن خبرها، فقصَّت عليه قصتهما، فأخذ منها الطفلين ووضعهما تحت رعايته.
ولما كبرا قليلًا وضع الفتاة في بيت تابع للكنيسة إلى يوم زواجها برجل من بلدة المحلة الكبرى وفيها وَلَدَتْ كيرلس الذي صار عمود الدين.
أمر بتعميم الديانة المسيحية
أما القديس ثاؤفيلس فاتخذه البابا أثناسيوس تلميذًا له، فنما عالمًا تقيًا، فجعله سكرتيرًا خاصًا، ثم رقَّاه إلى درجة الكهنوت، وظل يخدم في كنائس الإسكندرية إلى نياحة البابا تيموثاوس البطريرك الثاني والعشرين، فانتُخب القديس ثاؤفيلس بطريركًا بالإجماع في 23 مسرى 101 للشهداء (385م)، لما رآه فيه الشعب من حُسن السيرة وعظَم الغيرة على العقيدة الأرثوذكسية. وقد كان موضع ثقة الإمبراطور ثيئودوسيوس الأرثوذكسي الذي أمر بتعميم الديانة المسيحية واعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية.
اهتم البابا ثاؤفيلس ببناء الكنائس، وبنى كنيسة على اسم القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي في مدينة الإسكندرية ونقل جسديهما إليها متممًا رغبة معلمه القديس البابا أثناسيوس الرسولى.
وضع ميامر عديدة وأقوالًا روحية
وكان البابا ثاؤفيلس عالمًا بكتب البيعة خبيرًا بتفاسيرها، ووضع ميامر عديدة وأقوالًا روحية حثَّ فيها على المحبة والرحمة، وحذَّر من الدنو من الأسرار الإلهية بغير استعداد وتوبة، كما كتب عن القيامة والعذاب المُعد للخطاة غير التائبين.
ذهب البابا ثاؤفيلس إلى القسطنطينية مرتين، الأولى سنة 394م لحضور أحد المجامع والثانية سنة 398م لحضور سيامة القديس يوحنا ذهبي الفم بطريركًا على كرسي القسطنطينية.
كان البابا ثاؤفيلس يحب البرية والرهبان، فكان يُكثر من الزيارات لآباء البرية يسألهم باتضاع ويتحاور معهم ويطلب منهم أن يذكروه في صلواتهم.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.