رئيس التحرير
عصام كامل

استثمار بايدن في دماء أهل غزة!

خاطب الرئيس الأمريكى بايدن الأمريكيين قائلا إنه سيطلب من الكونجرس اعتماد مبلغ كبير لمساعدةَ اسرائيل وأوكرانيا، مؤكدا لهم أن ذلك سيكون استثمارا جيدا لأمريكا لأنه سيحمى جنودها والسلام في العالم.. وهكذا يقر الرئيس الأمريكى أنه يستثمر أموال أمريكا في دماء فلسطينى غزة..

 

فإن الأموال التى يقدمها لإسرائيل تستخدمها في تمويل حربها ضد غزة التى تحولت إلى حرب إبادة لهم بتدمير المبانى عليهم وفرض حصار تجويع لهم، وحرمانهم من كل مقومات الحياة، من مياه ودواء وغداء وكهرباء ووقود.

 
لقد كان المستعمرون يحرصون دوما على إخفاء أهدافهم الشريرة ضد أهالى البلاد التى يسعون لاحتلالها والسيطرة عليها، ويطلقون ادعاءات كاذبة أنهم جاءوا لحمايتهم من الديكتاتورية والإرهاب وتحقيق التقدم لهم.. 

 

لكن يبدو أن الادارة الأمريكية تجد نفسها لا تحتاج لذلك وتجاهر بأهدافها الشريرة دون مبالاة لشعاراتها القديمة البراقة التى كانت تتغنى بها من قبل وتعمى بها عيون بعض الناس حتى لا ترى أهدافها الحقيقة الطامحة في استمرار هيمنتها على العالم واستغلالها لموارده المتنوعة.

 
ولعل هذا ما يفسر ما قاله بايدن وهو يزور اسرائيل حول أنه لو لم تكن اسرائيل موجودة لأوجدناها.. أليس دعمها ومساعدتها على الاعتداء على الفلسطينيين هو استثمار جيد للأمريكيين.. والاستثمار الجيد هو الذى يحقق الأرباح الوفيرة والغزيرة لاصحابه ومن يقومون به.. ولا يهم أن يكون الاستثمار في الدماء، فهذا ما تعود عليه الأمريكيون خلال  السنوات التى خلت، في فيتنام، والعراق وأفغانستان وأوكرانيا وغزة الآن.

 

 
وياله من إستثمار حقير وخطير، فهو ملطخ بدماء الأبرياء من شعوب كل ما تتطلع إليه هو حياة آمنة كريمة، ولكن من حفل تاريخهم بجرائم إبادة البشر لا يكترثون.

الجريدة الرسمية