حديث قلب
موعد مع الرئيس
منذ حوالي أربعين عاما تلقيت مكالمة على تليفون منزلى (قبل اختراع المحمول) من مسئول مراسم رئاسة الجمهورية، يخبرنى للتواجد بمقر إقامة رئيس جمهورية المالديف مأمون عبد القيوم بناء على طلبه، وفى الموعد المحدد كنت أمام صديقى فخامة الرئيس الذي زرته في بلاده لأول مرة مع شيخ الأزهر الراحل جاد الحق على جاد الحق..
ثم وجه لى بعد ذلك أكثر من دعوة، وأجريت عدة مقابلات واستطلاعات صحفية معه انفردت بها الآخر ساعة، ثم عرض الرئيس المالديفي مرافقته لزيارة معرض عميد الخط العربى وشيخ الخطاطين المصريين الفنان الكبير مسعد خضير والملقب بخضير البورسعيدي (٧٨سنة)..
وقد لا يعلم البعض أن الرئيس المالديفى متفوق على نفسه في الخط العربي، حتى أنه كتب بنفسه كل اللوحات على جدران أكبر مسجد ومركز إسلامي في عاصمة المالديف مالي، وزرته أكثر من مرة..
وما إن وصلنا فى موكب رسمى أمام مسجد الحسين (رضي الله عنه)، حتى طلب الرئيس المالديفي الوصول إلى المعرض مشيا على الأقدام بحى الجمالية، عبر حاراتها الضيقة وسط حراسة مشددة، والذى يعكس موهبة طاغية لفنان مصرى عالمى تم تكريمه فى مصر وخارجها من وزراء وأمراء وحكام عرب لبراعته فى رسم وتصميم لوحات فنية مبدعة ومبهرة..
كما تم منحه العديد من الجوائز والأوسمة الذهبية وشهادات التقدير في مهرجانات ومسابقات عربية ودولية، وله مدارس وتلاميذ في هذا المجال المتفرد، ورغم كل هذه الموهبة الفذة والتكريم فهو فنان متواضع ينكر ذاته ويقابل جمهوره وسط لوحاته بوجه سمح وابتسامة راضية.