ديمقراطية قوية.. وصحافة حرة
تعد حرية الصحافة هى المبدأ الذى يشير إلى وجوب مراعاة الحق فى الممارسة الحرة للاتصال والتعبير عن الرأى.. ومن أجل أن تبقى الديمقراطية قوية فإنها تحتاج إلى الصحافة الحرة لأنها الحجر الأساسى فى كل نظام ديمقراطى..
الصحفيون يتحملون مسئولية اجتماعية أساسية تتجلى فى الدفاع عن القيم الأساسية للديمقراطية، وهذا يتضمن العمل النظيف بما يقتضيه الوجدان والضمير وأيضًا العمل وفق معايير حرفية ومبادئ أخلاقية والحفاظ على الحقيقة وصيانة كرامة الإنسان..
الصحفيون يقدمون خدمات للرأى العام، ولكن ليس من الضرورى أن يتحولوا إلى أبطال ولكن عليهم القيام بعملهم والحديث عن كل شيء من خلال الصورة والكلمة وأن يقوموا بالوصف والتحليل.
يقول الزعيم مصطفى كامل: إذا كانت الصحافة فى كل بلاد العالم شديدة التأثير؛ عظيمة الفائدة؛ فإنها يجب أن تكون فى مصر أشد تأثيرًا وأكبر نفعا لأن الأمم غنية عن إرشاد الصحف فى كثير من الشئون..
الصحفى ملتزم بالموضوعية والحدث توصيفا وتحليلا ومعني بنقل الخبر إلى القراء أكثر من الاهتمام بوصف مشاعره ونظرته الخاصة بالموضوع وقد وصف الرئيس الأمريكى (جيفرسون) الصحافة بأنها أداة لتطوير عقل الإنسان.
الصحافة مهنة شعارها (ليكن هناك نور) تمتلك الجرأة فى النقد وتقديم الحلول بدلا من الانخراط فى الضجيج الإعلامي.. ينحازون إلى الوطن ويرعون مصالحه ويدافعون عنه تجاه الأبواق المعادية..
بعض المسئولين لا يتقبلون النقد ويعتبرونه تجاوزا فى حقهم ويتخذون قرارات عشوائية تجاه صاحبه وهو ما يعد اعتداء على حرية الصحافة..
أزعم أن المسئول القوى يجب عليه الهدوء والنظر بعين موضوعية للنقد الذى طاله عسى أن يصلح من فكره ويرتقى بالأداء، لأن الدولة المصرية رفعت شعار البناء والتعمير والإصلاح في كافة الأنشطة ولا مكان لكل متخاذل أو متهاون في أداء دوره، والصحافة هى عين الوطن فى كشف السلبيات لدى المسئولين وأيضًا سرد الإنجازات دون تحامل على أحد أو مجاملة آخرين.