صيدلية الإسعاف واقتراح لمجلس الوزراء!
أشهر وأقدم صيدليات مصر توفر الأدوية المختفية من الأسواق وبأسعارها كما هي.. منظومة شكاوى مجلس الوزراء تتواصل مع مسئوليها وتطلب من المرضى التوجه إلى هناك وسيكون الدواء في انتظارهم!
كل ما سبق جيد ورائع ومهم وضروري.. المشكلة في التكدس الحاصل بسبب ذلك وتركيزه في مكان واحد.. إلى حد أن أحدهم أبلغني وهو يحاول البحث عن مكان وسط الزحام للحصول على دوائه: أنا من الإسماعيلية.. وقد أتيت إلى هنا للحصول على الدواء.. وينتظرني مشوار الرجوع لكن لن أغادر المكان إلا ودوائي معي!
بالطبع لو سألت عددا من المتزاحمين لاكتشفنا أن بينهم من جاءوا من محافظات أبعد من الإسماعيلية لكن يجمعهم الألم والإرهاق ورغبتهم في العلاج والآمال العريضة في الشفاء.. وهؤلاء بعضهم يعاني أمراضا صعبة لا يحتملون معها السفر فما بالكم مصاريفه ومشقته في هذا الطقس الصعب للغاية!
ما المانع في فك صيدلية الإسعاف على عدة منافذ في المحافظات وأحياء القاهرة؟ نريح المرىي ونقضي على الزحام ونؤدي الخدمة التي توفرها الحكومة على الوجه الأمثل بغير منغصات تخصم من مزاياها ويصل الدواء إلى مستحقيه في الوقت الأنسب؟!
يمكن ذلك من خلال منافذ تؤسس خصيصا مثلها مثل الخبز والغذاء أو بالاتفاق مع منافذ القوات المسلحة أو التموين لتوفير مكان صغير لذلك وكلاهما سيحتاج الي أطباء صيادلة يمكن توفيرهم طبعا.. أو اللجوء إلى خدمة توصيل الطلبات بمراسيل للمحافظات أو بالبريد السريع وبالوسائل المتاحة لتوصيل الطلبات داخل القاهرة.. الرسوم الإضافية ستكون أقل من كلفة الذهاب والعودة اإلي قلب القاهرة بشارع رمسيس!
أو أي اقتراحات أخرى.. ستكون أفضل من أبواب ونوافذ حديدية مغلقة كعربات السجن باستثناء منفذ واحد لصاحب الدور وطوابير طويلة تضاعف أوجاع أصحابها في وقت يحتاجون فيه للرفق بهم وبحالاتهم!