يا أغلى اسم في الوجود.. والحلو !

عام 1956 غنت المطربة الكبيرة عاشقة مصر وشعبها نجاح سلام أغنيتها الخالدة المعنون  بها المقال، والتي كتبها الشاعر الكبير إسماعيل الحبروك ولحنها محمد الموجي.. كانت الأغنية من بين عملية الحشد المعنوي الجبار ضد العدوان الهمجي الثلاثي الذي أدارته مصر باقتدار..

وفي عام 1973 غنت وردة ابنة الجزائر الحبيبة أغنيتها الخالدة "علي الربابة بغني.. تحيا مصر تعيشي يا مصر" من كلمات عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدي.. وفي العام نفسه غنت علية التونسية أغنيتها الخالدة "متقولش إيه إديتنا مصر" لمصطفي الضمراني وألحان حلمي بكر.

  
وفي عام 1976 غنت صوت الشمس والذهب والبحر فيروز أغنيتها الخالدة "مصر عادت شمسك الذهب" من تأليف وألحان زوجها عاصي الرحباني وأخيه منصور.. وفي العام نفسه غني وديع الصافي أغنيته الخالدة أيضا "عظيمة يا مصر" من ألحانه وكلمات أحمد علام..

الأمثلة بالعشرات بما لا يستوعبه مقال واحد ، وصولا إلي لطيفة ونانسي عجرم وحسين الجسمي وعمر عبد اللاه بعد 2013.. لكن كان الأمر -وقتها- طبيعيا.. الجسد العربي يتداعي في أي لحظة تنادي والجماهير تهتف في كل مكان خلف الفن وأحيانا كثيرة تسبقه وتوجهه وتقوده.. 

مطالب زيزو !

صرخات "ذوي الاحتياجات الخاصة" من التأمين الصحي!

لكن بعد نصف قرن من خطاب الإقليمية والشعوبية والقطرية والفتن، وعشر سنوات تقريبا من تأثير اللجان الإلكترونية الفتنوية لأجهزة وجماعات، تحرك البؤساء وتوجههم بالعبارات والبوستات وحتي بالرسوم الملقاة علي قارعة فيس بوك في ظل غياب توعية جادة.. 

ليلتقطها السيارة ضعاف الوعي والانتماء، ويحولوها إلي معارك بين الشعوب، لمجرد كلمة مدح بها مطربنا الكبير محمد الحلو  بلد عربي شقيق يعيش علي أرضه ثلاثة ملايين مصري! 
هذه المعارك ستتحول إلي نيران.. لن ينجو من لهيبها أحد.. حفظ الله مصرنا وأمتنا العربية منها!