صلاح يكتب التاريخ.. كعادته!
محمد صلاح نجمنا العالمي خُيِّر بين المال والمجد الكروي؛ فانحاز إلى الأخير.. والقصة باختصار أن اتحاد جدة السعودى عرض 6 مليارات جنيه راتبًا سنويًا لمحمد صلاح خلال موسمين مقابل الرحيل عن ليفربول الإنجليزي لكن صلاح اختار بعقلانية شديدة البقاء في الدوري الإنجليزى.
وبصرف النظر عما قالته تقارير صحفية أفادت في وقت سابق أن محمد صلاح أبلغ مسئولي اتحاد جدة موافقته على الانضمام إلى الفريق السعودي، خلال الميركاتو الصيفي الجاري فإن ردّ صلاح لم يتأخر بل جاء سريعًا موثقًا ومباشرًا دون مواربة..
الهداف التاريخي لفريق ليفربول
حيث نشر الحساب الرسمي للدوري الإنجليزي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقطع فيديو ظهر بعض من نجوم المسابقة مع محمد صلاح الذي قال: "هذا هو الدوري الإنجليزي، حيث الرغبة والدراما والجمال والنجوم هو أفضل دوري في العالم"..
وتلك في رأيي مقومات حقيقية لمزيد من الإبداع والتألق والعالمية التي ربما تسبق في الأهمية مجرد الحصول على المال رغم أهميته الشديدة التي أغرت نجومًا وأساطين اللعبة بترجيح كفة الدوري السعودى.
ويمكن القول باطمئنان أن نجمنا العالمي محمد صلاح إنحاز لإنجازاته المعنوية على حساب المال، وانحاز لناديه ليفربول على غير ما فعل غيره من نجوم يشار لهم بالبنان سارعوا بالانضمام لأندية سعودية لقاء ملايين الدولارات.. ومعظمهم للأسف جاوز الثلاثين من عمره، ولم يعد في جعبتهم ما يقدمونه للدوريات الأوروبية التي تمتاز بالإبداع وقوة المنافسة والجمال والإثارة والشهرة وتضم أغلب نجوم اللعبة في العالم.
رأيي أن صلاح كان موفقًا في اختياره؛ ذلك أنه أراد أن يواصل كتابة تاريخ مشرف لنفسه وبلده ووطنه العربي كله بما أحرزه ولا يزال من أرقام قياسية لم تشفع له للأسف في التتويج بجوائز الأفضل عالميًا رغم أنه كان يستحقها بالفعل لولا انحيازات مفضوحة وعنصرية للأسف فهو الأفضل أداءً ومهارة وخلقًا رغم محاولات تهميشه وتجاهله لحسابات أخرى.
ويكفي محمد صلاح أنه الهداف التاريخي لفريق ليفربول في الدوري الإنجليزي برصيد 129 هدفا سجلها في 205 مباريات، كما انتزع صدارة ترتيب الهدافين التاريخيين لنادى ليفربول من الدولي الإنجليزي السابق روبي فاولر، الذي تربع على عرش الصدارة لسنوات طويلة برصيد 128 هدفا سجلها في 266 مباراة خلال فترتين لعبهما بقميص ليفربول الأولى من عام 1993 حتى 2001، والثانية موسم 2006-2007
محمد صلاح على موعد جديد مع التاريخ؛ فلاعبنا القدير لم يتجاوز الواحد والثلاثين عامًا مقارنة بـ 38 عامًا لكريستيانو رونالدو وميسى 36 عامًا.. ومن ثم فهو قادر على إحراز مزيد من البطولات والأرقام ليصنع السعادة والتشويق والإعجاب والتاريخ كعادته منذ احترف فى أوروبا.. وأخيرا سيظل الدوري الإنجليزي أقوى الدوريات في العالم.. كل التوفيق لنجمنا العالمي الخلوق.