عمرو محسوب النبي.. فارس الاستعلامات والتكريم المستحق!
التقيناه في تونس.. كنت في مهمة صحفية بدعوة رسمية وكان ملحقا إعلاميا في البلد الشقيق.. منذ اللحظة الأولى يسخر كل إمكانياته لمساعدة كل القادمين من مصر، فقد كنا وفدا صحفيا كبيرا ومعنا أسماء كبيرة ولامعة.. ومنذ اللحظة الأولى تكتشف أنه خبير بتونس الخضراء.. يعرف عنها كل شيء.. ويعرف فيها الكثير جدا من الأصدقاء.. وهو ما يوظفه في دعم العلاقات بين البلدين.
ولذلك يسعى الكثيرون للفتنة بين مصر وتونس لكن يبقى الشعبان وما بينهما من علاقة مثالية بفضل أشياء كثيرة منها المخلصون ممن أدوا واجبهم مثله على الوجه الأمثل!
تمر الأيام.. ويعود إلى مصر بعد أكثر من مدة في مهمته التي تخلط بين الإعلام والدبلوماسية ويرجع لعمله بالهيئة العامة للاستعلامات وينطلق في مستوياتها الوظيفية حتى يكون مسئولا عن نشاطها الداخلي وكما كان في الخارج كان هنا.
أداء وظيفي رفيع.. علاقات جيدة مع كل كوادر وموظفي وعمال الهيئة.. رأينا بأنفسنا كيف كانت دورات تدريب كل العاملين في مراكز النيل. وتشرفت بمحاضرات عن حروب الجيل الرابع التي نظمها لكوادر الاستعلامات كما نظمها لتلاميذ المراحل الإعدادية! مدركا دوره في ساحة معركة الوعي وكيف يتحصن أبناء مصر وموظفي الهيئة على السواء!
وبنجاحات عديدة وفي ظل ما نراه.. كان الرجل من القلائل ممن أدوا واجبهم علي الوجه الأمثل.. لم يرفع كغيره شعار الإخلاص في العمل يجلب المشاكل وكان لا يمر يوم إلا بالجديد الذي يقدمه..
الآن.. مرت الأيام سريعا وأكمل الرجل مهمته وخرج إلى السن القانونية.. ومن يراه لن يصدق ذلك..
فلله الحمد تمنح النيات الطيبة لصاحبها كل مظاهر الصحة والحيوية حفظه الله ومتعه بهما. وبالتالي لم يزل قادرا على العطاء وكنا نأمل في مد خدمته.. لكن ولما هذا لم يتم فعليا فالأقل ننتظر تكريمه بما يستحق.. وهو من أحب وطنه وأخلص له وظل ضميره في عمله مرشده ودليله.. ولا غيره!
تحية لعمرو محسوب النبي. مع حفظ كل الألقاب.. وكل الدعوات بالنجاح في مجال آخر يقدر على النهوض به سواء كان عملا خاصًا أو غيره.. وكل الدعوات له بالتوفيق..