زهرات البيت النبوي في مصر (9) السيدة فاطمة بنت القاسم
في بقيع مصر، وبالقرب من مشهد سيدي يحيى الشبيه، رضي الله عنه، يوجد ضريح أخته فاطمة بنت القاسم التي ذاع صيتها هي الأخرى بين العارفين ومحبى آل البيت في مصر، وهي التي تُعرف بلقب “العيناء”، حيث كانت عيناها نسخة من عيون جدتها السيدة فاطمة بنت رسول الله، كما اشتهرت بكراماتها، وبينها أن أحد زوار ضريحها كان يقرأ القرآن فأخطأ فى آية، فردت عليه تصححها له.
ابنة القاسم الطيب
هي سيدتنا السيدة فاطمة العيناء، ابنة القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين.. رضي الله عنهم أجمعين.
قيل إنما سميت بالعيناء لجمال عينيها، والدعاء في محرابها مستجاب.. وقيل إنها كانت شبيهة بالحور العين.
ومقام العيناء بشارع عقبة بن نافع بمنطقة الإمام الشافعي، يعلو واجهته لوح رخامي كُتب عليه نسبها الشريف وتلك الأبيات الرائعة في مديحها:
مقام كريمة الآباء
“هذا مقام كريمة الآباء.. من لقبت يا صاح بالعيناء/ تدعى بفاطمة غدت منسوبة.. للمصطفى المخصوص بالإسراء/ قد سُميت عيناء لما أن بدا.. فى عينها شبه من الزهراء/ بشرى لزائر قبرها فلقد سما.. بمودة القربى إلى العلياء/ فانزل بساحتها وقف متضرعًا.. واطلب من المولى قبول دعاء”.
يستقر المقام الكبير للسيدة فاطمة وسط العديد من الترب والمقامات بشارع عقبة بن نافع بمنطقة الإمام الشافعي، يعلو الواجهة لوح رخامى وضع أمام المقام كتب عليه نسبها الشريف فهي فاطمة العيناء بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على رضى الله عنهم جمیعا، وهى أخت السيدة أم كلثوم.
ولأعوام طويلة مضت كانت تفتح أبواب المقام أمام المحبين والزوار على يد خادم المقام، كما يقول سكان المنطقة، لكن منذ وفاة الخادم، فإن أبناءه هم من ورثوا مفاتيح الأبواب ويفتحونها كل حين وحين، وقلة من المريدين هم من يأتون لزيارة المقام من أماكن بعيدة، في حين تقتصر زيارته على أهالى المنطقة فقط ملتمسين منها البركة.
قصة مشهورة يتداولها عدد من أهالي المنطقة عن كرامات السيدة "فاطمة العيناء"، والتي تدور حول أن أحد خدامها كان يقرأ القرآن بجوارها فأخطأ، فصححت له هذا الخطأ وهي داخل القبر!