معجزة عسل النحل (1)
يعتبر العسل الذي ينتجه النحل من أهم الأطعمة من حيث فوائده للجسم، ولم يقتصر فقط على كونه غذاء كاملا، بل امتدت ليكون دواء فيه شفاء للناس.. وأحدث ما قرأت عن فوائده هذا البحث الفريد للدكتور رمضان مصري هلال الأستاذ بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ.. وأهم ما جاء في سطوره:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل ويتعالج به، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلواء ويشرب العسل.. ولم ينل أي طعام من الأطعمة أو شراب من الأشربة ما نال العسل من مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.
وروى ابن ماجة عن أبي هريرة –رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”من لعق من العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء” وعن ابن عمر –رضي الله عنهما– أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”أول نعمة ترفع من الأرض العسل” وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس –رضي الله عنهما– أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ”الشفاء في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي“.
والمبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم: يقول ”خير الدواء العسل” ويقول أيضا: ”عليكم بالشفاءين العسل والقرآن“.
عسل النحل وآلام المعدة
والمصطفى صلى الله عليه وسلم عالج استطلاق البطن بالعسل، فقد جاء في البخاري ومسلم عن سعيد الخدري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال صلى الله عليه وسلم: (اسقه عسلًا) فسقاه، ثم جاءه فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا.. فقال له ”ثلاث مرات“، ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلا ” فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدق الله وكذب بطن أخيك) فسقاه فبرأ.
والمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الذي لم يتعلم الطب ولم يمارس التطبيب.. ولكن الله علمه.. منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان عالج استطلاق البطن بالعسل. فالمعدة بيت الداء وفي عسل النحل الدواء، والعسل يساعد على الهضم لإحتوائه على المنجنيز والحديد حيث يساعدان على الهضم والاستفادة من الغذاء.
والباحثون والعلماء في أواخر القرن العشرين وبعد أبحاث ودراسات وتجارب يتوصلون إلى ما ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد نشرت مجلة BMJ الانجليزية دراسة عام 1985 على 169 طفلا مصابا بالتهاب المعدة والأمعاء وقد وجد الباحثون أن الإسهال الناجم عن التهاب المعدة والأمعاء قد استمر لفترة طويلة عند الأطفال الذين لم يعطوا عسلا. وفي هذا البحث يثبت لغير المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأن الله سبحانه وتعالى يوحي به.
ومنذ فجر الإسلام تروي لنا الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام مدى اهتمامهم بالعسل للعلاج، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشرب العسل، ممزوجا بالماء البارد قبل الإفطار [انظر الطب النبوي لابن قيم الجوزية].. وفي صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجة وعد الإمام أحمد بن حنبل الكثير من الأحاديث النبوية في فضل العسل والاستشفاء به [ انظر فتح الباري ].
وقد احتوت بطون بعض كتب التراث الإسلامي، على الكثير من الحديث عن فوائد العسل وأهميته الغذائية والصحية، وما جاء في كتاب الحاوي في الطب للرازي، وما كتبه الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول وغيرهما الكثير. وللحديث بقية