فايزة أبو النجا والعلمين
ما كان ممكنا أن تتحول العلمين إلى مكان ساحر جميل بدون تطهير أرضها من الألغام التى زرعتها قوات الحلفاء والمحور في أرضها إبان الحرب العالمية الثانية.. وما كان ممكنا تطهير هذه الأرض من الألغام بدون إصرار وتصميم شخصية أحبت وطنها وأخلصت في عملها وحرصت على خدمته بكل السبل هى السفيرة والوزيرة فايزة أبو النجا التى تولت مسئولية وزارة التعاون الدولى ومعها في نفس الوقت وزارة التخطيط، وتعمل الآن ومنذ سنوات مستشارة للرئيس للأمن القومى.
لقد اهتمت فايزة أبو النجا مبكرا عندما تولت مسئولية وزارة التعاون الدولي بإنقاذ منطقة العلمين من الألغام المزروعة فى أرضها والتى كانت تودى بحياة شبابنا بشكل شبه يومى، وأن تضع الدول التى شاركت قواتها في زرع هذه الألغام بأرضنا أمام مسئولياتها، وأن تتحمل تكلفة تطهير أرضنا من هذه الألغام، خاصة وأنها تكلفة كبيرة لاتساع المساحة المزروع فيها تلك الألغام، ولعدم وجود خرائط عن أماكن زرعها..
وقد نجحت الوزيرة فايزة أبو النجا بالإصرار ومهارة التفاوض في البدء بتنفيذ خطة لتطهير العلمين من الألغام، ولذلك عندما قررنا أن نبنى مدينة العلمين الجديدة وجدنا الأرض الجاهزة للبناء، وأيضًا عندما قررنا زراعة مساحة من ساحلنا الشمالى لتوفير غذائنا وعدم الاعتماد على الخارج في توفيره كانت الأرض جاهزة بالفعل.
نعم إن الجهود ما زالت مستمرة لاستكمال تطهير أرض العلمين بالكامل من الآلغام، ولكننا يجب أن نتذكر أن من شرع في تطهير العلمين من الألغام هو السفيرة والوزيرة والمستشارة فايزة ابوالنجا.. تحية واجبة لها على كل ما فعلته لوطنها وهو كثير.