أحمد سالم.. سيرة إعلامي عربي عظيم !
هذا حديث التحدي والمثابرة والإصرار.. وعائد الاستثمار في الثقافة والوعي والتكوين الحقيقي للذات.. وعن حصاد الأناقة والحضور والكاريزما.. وكما أنه عن النجاح الفائق والتفوق الباهر والتنوع المدهش لكنه أيضا مقدمة للحديث عن تصاريف القدر مع لعبة الحظ والصدف.. عن كتابة سطور مضيئة في تاريخ الإعلام العربي وحجز مكان مهم ومكانة بارزة في سجل الاعلاميين العرب!
أحمد سالم.. الكثيرون في مؤشر البحث يسعون لتنظيف أذانهم من ضجيج لا يتوقف وصداع مزمن في رأس المشاهد العربي.. حروب هنا وقتال هناك.. مناظرة هنا وصراع ديوك هناك.. فيلجأون إليه كسجلات المطربين الكبار..
ويجدون اسمه مع قائمة ليست طويلة.. ربما ضمت أحمد سمير ومحمود سلطان وحلمي البلك وشفيع شلبي وزينب سويدان حازم طه وأمنية عزمي وحكمت وهبي وجورج قرداحي وجابي لطيف وسناء منصور ووداد وإيناس جوهر وآخرين وأخريات بعضهم عمل في مونت كارلو..
لكنه بالتأكيد في ترتيب متقدم في أي قائمة عربية شبيهة.. تسجيلاته الأعلي بين معدلات المشاهدة والاستماع علي كافة التطبيقات المتخصصة المعروفة.. حتي القديم منها.. بل خاصة القديم منها.. فالحنين إلي الأعمال الخالدة لا يتوقف والسعي إلي المعرفة من خلالها والأغتراف من محتواها القيم لا ينقطع!
رحم الله أحمد سالم.. صاحب أشهر برنامج عن الأحداث التاريخية، حدث في مثل هذا اليوم، والذي اشتهرت به قناة دبي عند بداياتها وإنطلاقتها الأولي.. وكذلك برامجه التاريخية الشهيرة نافذة علي التاريخ وعند جهينة والنبأ اليقين وغيرها وغيرها..
رحم الله ابن لبنان الذي بدأ ممثلا في سوريا واستمر مذيعا بتلفزيون الكويت ونجح مخرجا في إذاعات الخليج واشتهر معلقا بقنوات الإمارات!
محفورة بالأذهان مقدمات برامجه وقد تحولت إلي ماركة مسجلة باسمه خصوصا ل حدث في مثل هذا اليوم والذي فشل كل مقلديه في صناعة برنامج مثله خصوصا وهو يعزف بصوته عبارته الشهيرة:
علي عتبات الزمن أحداث فتحت لأصحابها بوابة التاريخ!
رحم الله أحمد سالم.. وهذه سطور من سيرته نستدعيها في ظل أجواء عروبية تحرك الوجدان لا تتوقف ولن تتوقف عند الطرب والغناء.. أما مسيرته فتحتاج في ذكراه إلي مقال آخر!