إيمان البحر والعلاج على نفقة الدولة!
فنان مصري كبير يعاني من مرض عضال.. وعلاجه على نفقة الوطن واجب.. وتتعامل الدولة المصرية في مثل هذه الحالات بروح المسئولية وسلوك الكبار وبقدر مثالي من التسامح، خصوصا أنها تضرب المثل في قبول الاختلاف وتتجاهل ما حدث من شطط ومن خروج على المألوف وعلى المتعارف عليه ولا تتذكر إلا البعد الإنساني في الأمر، وأن هناك مريضا يئن ويتألم والتدخل العاجل مطلوب!
اختلف درويش مع سياسات القيادة المصرية.. هذه سنة الحياة وهذه قواعد العمل السياسي.. وصادف أن دعت القيادة السياسية في ذات التوقيت إلى حوار سياسي أغلب حضوره يختلفون مع السياسات القائمة ويعبرون عن ذلك بكل حرية وبالشكل اللائق، والفرق الجوهري في حالتنا هذه أنهم ولله الحمد لم يتعرضوا لما يعاني منه إيمان البحر درويش!
لا ينبغي أن ننسى أن إيمان البحر درويش الحفيد المباشر لسيد درويش رمز الغناء المصري والعربي الكبير، وصاحب أناشيدنا الوطنية التي أشعلت الحركة الوطنية ضد الاحتلال، وهو مبرر يكفي وحده لتتحمل الدولة علاج الحفيد.. كما أن علينا أن نقطع الطريق على عروض بالعلاج من هنا أو من هناك!
قد لا يحتاج المسئولين إلى إقناعهم لكن دوائر في الرأي العام تحتاج إلى ذلك! شفي الله إيمان البحر درويش وأعاده الله إلي جمهوره وأسرته بكل خير وسلام..