رئيس التحرير
عصام كامل

البروفيسور عبد الفتاح مشاط مسئول بدرجة إنسان

ما أروع المسئول الذي تربى على المثل والفضيلة وعشق الوطن والولاء لأولي الأمر وتنفيذ أوامرهم بمعايشة المواطنين والسعي لقضاء حوائجهم والتواجد بينهم وحل مشاكلهم!
شهادة أمام الله أنني عثرت على هذا المسئول الكبير أثناء تأديتي لمناسك الحج، وما أن تهل علينا الأيام المباركة من شهر ذي الحجة ويقترب موسم التلبية لله الواحد الأحد، حتى يمر أمامي شريط الذكريات وأتذكره.. 


إنه العالم السعودي البروفيسور عبد الفتاح بن سليمان مشاط نائب وزير الحج والعمرة، وهو واحد من المسئولين العظماء الذين اختارتهم حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لخدمة ضيوف الرحمن، والمساهمة في تطوير أنظمة الحكومة الإلكترونية، ويقوم بتحمل مسئوليته على الوجه الأكمل، وبكل تجرد.. بل ويعمل بهدوء وصمت!


بهرني تواضعه ودماثة خلقه وهو يتواجد بين حجاج بيت الله الحرام ليل نهار في أماكن تجمعاتهم وسكناتهم وداخل المشاعر المقدسة لحل مشاكلهم ومحاسبة أي مقصر في حقهم، فلا عجب أن تراه داخل الكعبة المشرفة ومني ومزدلفة وعرفات، ويستمع لشكاوى الحجاج والمعتمرين، ويأمر بتوصيل التائهين إلي بيوتهم وتحويل المرضي إلي المستشفيات المتخصصة، ومساعدة من فقدوا أموالهم ومستنداتهم نتيجة الزحام الشديد.. 

 

يفعل ذلك بكل أريحية وأدب جم وتواضع شديد، وهو في الحقيقة صورة مشرفة للمسئولين السعوديين، والعضد الأيمن لوزير الحج والعمرة الخلوق الدكتور توفيق الربيعة، وبالحب الخالص والتعاون القائم بينهما استطاعا إحداث نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن كأحد أهم البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030.


ولقد نفذت وزارة الحج والعمرة خططا مهمة للغاية لتأدية الشعائر والمناسك بكل سهولة ويسر ووضع خارطة طريق لتعزيز وإثراء رحلة الحج، وعودة أعداد الحجاج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا دون شروط أو محددات عمرية، وخفض رسوم التأمين الشامل للحاج أو المعتمر..

 

بل واللافت للنظر إن أي حاج أو معتمر يزور المملكة العربية السعودية إلا ويجد تطوير وتحديث شامل لكل الخدمات المقدمة عن العام الذي قبله، وتحسين التجربة علي مدار الرحلة المقدسة، ويحس حجاج بيت الله الحرام بجودة هذه الخدمات وتسهيل الحصول عليها في وقت واحد وبأقصر الطرق الممكنة، بل وباحترافية شديدة!


فعلا الحكومة السعودية تعرف كيف تختار وزراءها ومسئوليها الكبار، أمثال البروفيسور عبد الفتاح مشاط نائبا لوزير الحج والعمرة للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتنفيذ برامجها وآلياتها ومحاورها واستراتيجيتها  بنجاح كما هو متوقع منها..


والعالم والبروفيسور المعروف الدكتور عبد الفتاح مشاط صاحب تاريخ علمي مشرف، وتبوأ مناصب رفيعة في المملكة، ومع كل منصب تولاه ترك بصمة نجاح منذ أن كان رئيسا لجامعة جدة، وذاع صيته العلمي والاجتماعي بين أعضاء هيئة التدريس والمجتمع الطلابي على حد سواء، فهو صاحب سياسة الباب المفتوح للجميع، لا يغلق باب مكتبه أبدا وحتي اليوم  في وجه من يقصده لحل مشكلته..

 

ويستمع بصدر رحب إلى الأفكار الجديدة والرأي والمشورة التي تعود على المجتمع بالخير والنماء، خاصة أثناء جائحة كورونا، وقد استطاعت الجهات العاملة على خدمة ضيوف الرحمن وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة أن تنجح في تخطي الأزمة بنجاح بفضل التوازن بين صرامة الاحترازات الصحية وسهولة الإجراءات لتطبيق العودة الآمنة تدريجيا من خلال التوظيف الأمثل للتقنية والخبرة التراكمية لدي هذه الجهات.. 

 

لأن سلامة الحاج أو المعتمر نصب أعين القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية التي هي ليست فقط نفطا ولا معادن ولا ثروات، بل تحتضن علماء ومفكرين وكوادر بشرية راقية أسهمت في تنمية نهضتها الحديثة !


والدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط هو واحد من علماء المملكة العظماء وشرفها في المحافل العربية والدولية؛ وقد حصل علي الماجستير والدكتوراة من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، ومن المناصب المهمة التي تولاها قبل صدور الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتوليه منصب نائب وزير الحج والعمرة، كان عميدا لكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبد العزيز، وعضوا في مجلس أمناء جامعات عديدة بالمملكة.. 

 

 

وعمل مستشارا بالرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وساهم بجهد ملحوظ في تطوير أنظمة الحكومة الإلكترونية، وينتمي لأسرة عريقة من مكة المكرمة عرف عنها العلم والتدين والثراء..

الجريدة الرسمية