حكاوي الانتخابات الرئاسية
حتى غلق باب الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تتوفف حكاوي الانتخابات الرئاسية التى بدأت منذ أشهر بشكل مكثف!.. ففى غضون فترة قصيرة سمعنا حكاوي عن احتمال ترشح جمال مبارك، وحكاوي استعداد أحمد طنطاوى للترشح، وحكاوي التفاهم مع حسام بدراوى للترشح، وحكاوي إقناع أكرم قرطام بالترشح، وأيضًا حكاوي تفكير رئيس حزب الوفد في الترشح، وأخيرا حكاوي تبكير هذه الانتخابات التى من المقرر طبقا لأحكام الدستور ألا يتأخر فتح باب الترشح لها عن بداية شهر ديسمبر المقبل!
وهذا أمر مفهوم في الظروف العادية، لآن الانتخابات الرئاسية في كل الدول يبدأ الاهتمام بها مبكرا عادة، وقبل موعدها بعام أحيانا وربما أبعد من ذلك كما هو حادث في الولايات المتحدة الأمريكية.. غير أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر تكتسب اهتماما مضاعفا، لأن موعدها اقترب والبلاد تواجه أزمة اقتصادية كبيرة ، أحيت آمالا لدى البعض ودفعت آخرين لاستثمارها لخدمة أهدافهم التى ترمى لإثارة حالة من القلق وعدم الاستقرار السياسى في البلاد، يؤجج الأزمة الاقتصادية ويزيد من ضغوطها على عموم المواطنين.
ولذلك يتعين أن تتسم أجهزة الدولة باليقظة حتى يحين موعد إجراء هذه الانتخابات، ولا تترك الساحة خالية أمام صناع ومروجى حكاوي الانتخابات الرئاسية لصنع وترويج المزيد منها وإثارة البلبلة لدى عموم المواطنين..
ويتعين أن يكون كل ما يخص هذه الانتخابات واضحا بجلاء أمام المواطنين، ابتداء من موعد إجرائها والمتنافسين فيها ، وحتى موضوع إشراف القضاء عليها.. الوضوح هو السلاح الفعّال في مواجهة اللغط المثار حول هذه الانتخابات هذه المرة، والذى لم يقتصر على أمور داخلية فقط وإنما شمل أمورا خارجية أيضا، إقليمية ودولية!