الذكرى العاشرة لثورة المصريين.. ومواقف تاريخية
كل مواطن مصرى شريف يعتز بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة التى قضت على المخططات العدوانية والإجرامية لجماعة الشر التى اعتلت حكم البلاد لمدة عام كامل من الخراب والدمار.. الذكرى العاشرة للثورة الخالدة التى غيرت مسار الشعب المصرى ليس فقط فى مصر، بل فى الوطن العربى، تحل علينا هذا العام لنتذكر مواقف تاريخية لا يمكن نسيانها..
لقد دعمت السعودية مصر فى ثورتها على الجماعة الإرهابية من خلال شعب ثائر رفض الخضوع لقوى الشر ورفض الخيانة للوطن وقف بجانب قواته المسلحة التى قامت بحماية ثورة الشعب.. الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين طيب الله ثراه وجه خطابا للعرب والعالم فى 17 أغسطس 2013 أكد خلاله أن ما يحدث فى مصر محاولة لتقسيمها وقصم ظهر المجتمع العربى من خلال تدميرها..
الملك عبد الله عرف خيوط المؤامرة التى تدار وأدرك اللعبة الدولية بشكلها المطلق، وقال إن أي مساس بمصر وأمنها هو مساس بالمملكة وسنتصدى له.. وطالب المصريين بتكاتف القلوب قبل الأكف بين جميع شرائح المجتمع المصرى بكل فئاته وتوجهاته ودياناته لمواجهة مرحلة استثنائية من تاريخ مصر الحديث..
كما أعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رحمه الله أن الدول العربية مستعدة لتقديم المساعدات لمصر قائلا من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها، ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر فى إشارة إلى تهديد الاتحاد الأوروبى.. كما حذر من الاستمرار فى هذا الموقف العدائى لأنها ستكون مواقف عدائية ضد مصالح الأمتين العربية والإسلامية واستقرارها.
نجحت الثورة وبدأت خطوات التطوير والإصلاح بما يتوافق مع مصلحة البلاد منذ تولى الرئيس السيسى حكم البلاد في 2014، لكن هناك أزمات اقتصادية عالمية تواجه دول العالم ومن بينها مصر تستوجب من المصريين الصبر وعدم اليأس لأن من يسبق يأسه صبره سيجلس على قارعة الطريق يلوك الحسرة والندم.. أزعم أن وعى المصريين قادر على العبور إلى شاطئ الأمان ليتحقق مانصبو إليه جميعا من أمن هو عماد الاستقرار.