توجس من الشباب.. ورفض للعواجيز!
عندما أعلن عدم مشاركة حارس النادى الأهلي مع فريقه المباراة التى يخوضها مع الوداد المغربى بدت في ردود أفعال كثيرين حالة من التوجس لأن الذى سيحرس عرين الأهلى حارس مرمى شاب.. والحقيقة إن ذلك لا يقتصر على تلك الحالة فقط وإنما نلحظه في حالات خرى نضطر فيها الى الاستعانة بالشباب..
وأقول نضطر لأن ذلك تشخيص للأسف مازال حقيقيا رغم الجهود التى بذلت في السنوات الاخيرة للاستعانة بالشباب في مجالات عديدةَ، تنفيذية وتشريعية.. فلم يصبح الإعتماد على الشباب ثقافة مجتمعية حتى الأن للاسف الشديد، وهذا يفسر التوجس الذى صاحب عدم مشاركة الحارس الاساسى فى مباراة نهائى بطولة افريقيا!
وإذا كان هناك توجس في حالات الاعتماد على الشباب فإن المثير أن هناك أيضا رفض لخبرة العواجيز.. فهناك ثقافة مجتمعية أيضا تحض على التخلص من كبار السن وتجاهل للخبرات التى تراكمت لديهم عبر سنوات طويلة من العمل المتواصل وخوض التجارب المختلفة.
ونحن بذلك لا نحرم مجتمعنا من حماس واقدام الشباب رغم أن النسبة الغالبة منه وإنما نحرمه ايضا من خبرات الكبار.. والمجتمعات التى احرزت تقدما ونجاحات في شتى المجالات مزجت بين حماس الشباب وخبرة الكبار.. فهذه هى الخلطة السحرية لإحراز النجاح لكل المجتمعات..
لذلك لا مجال للتوجس فى الاعتماد على الشباب فى قيادة تنمية البلاد ولا مجال لرفض خبرات الكبار والعواجيز مادام لديهم قدرة على العطاء ونقل خبراتهم للشباب.. وعلينا بتلك الخلطة السحرية للنجاح.. قانون فى شبابنا، مع عدم إهمالنا لخبرات العواجيز.