رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات العائلة المقدسة، قصة دير المحرق أحد محطات السيد المسيح

دير المحرق، فيتو
دير المحرق، فيتو

 تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر وهو أحد الأعياد السيدية الصغرى (وتبدأ صلواته كعادة اليوم الطقسي في الكنيسة بالعشية)، حيث امتثل القديس يوسف النجار لأمر الملاك "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر".

وتزامنًا مع احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى زيارة العائلة المقدسة أرض مصر، نوضح تاريخ دير السيدة العذراء مريم المحرق أحد محطات العائلة المقدسة في محافظة أسيوط.

قصة دير المحرق

يعد الدير المحرق بمحافظة أسيوط واحدا من أبرز المعالم السياحية القبطية في مصر والتي يقصدها مئات الأقباط من خارج مصر والذين يسافرون للحج في الدير الذي يعتقدون أنه أحد أبرز الأماكن المباركة في العالم.

ويعد الدير الواقع بمركز القوصية بمحافظة أسيوط هو واحد من أهم الأماكن الأثرية في مصر بل والعالم، حيث يضم ثانى أقدم كنيسة منذ رحلة السيد المسيح، والعائلة المقدسة من فلسطين هربا من ظلم الملك هيرودوس والذي أراد قتل نبي الله المسيح عليه السلام.

 

ففي الدير أقامت العائلة المقدسة واحتمت من جنود الملك فيما تعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من اطول الفترات ومقدارها "6 شهور و10 أيام " كما تعد الغرفة أو المغارة التي سكنتها العائلة هناك هي أول كنيسة في مصر بل في العالم كله.

 

وورد ذكر دير المحرق في الكتاب المقدس على لسان النبي إشعياء".. وفى ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر "كما يقول عدد من المؤرخين الأقباط إن الدير ظهر فيه " ملاك الرب" ليوسف النجار في حلم وأمره بالذهاب إلى أرض إسرائيل.

 

أما عن تسمية الدير بـ"المحرق" فترجع إلى أنه كان مجاورا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق كما أنه أشتهر بدير جبل قسقام بسبب وقوعه في سفح جبل قسقام فيما يبعد الدير 327 كم عن محافظة القاهرة.

 

انفجار نور الكنيسة

وعلى الجانب الآخر، فيروي الموقع الرسمي للدير عن أحد الوقائع الغريبة التي اعتقد البعض أنها إحدى معجزات المسيح ففي رواية نيافة الأنبا "غريغوريوس" نقلًا عن بعض شيوخ الرهبان الذين عاصرهم أنه في ليلة عيد القيامة في إحدى السنوات حيث كانت الأنوار مطفأة والهيكل مغلقًا أثناء ممارسة الطقس الذي يمثل قيامة المسيح وبعد أن أخذ يرفع اللفائف التي على صورة القيامة، الواحدة تلو الأخرى، وصب إلى الحنوط المدفون فيه الصليب المقدس فمد يده ليبحث عن الصليب ولكنه لم يستطع أن يتوصل إليه لأنه أحس بأن يده ثقيلة، فهاله الأمر، وتحامل على نفسه ومد يده أكثر ولكن يده ارتعشت، فبكى لأنه رأى في هذا علامة على خطيئته وعدم استحقاقه وحاول للمرة الثالثة، فإذا به يتوصل أخيرًا إلى الصليب.

 

وتتابع الرواية أنه بعد الوصول إلى الصليب انفجر نور عظيم ملأ الكنيسة كلها في داخل الهيكل وخارجه الأمر الذي اعتبره المتواجدون حدثا تاريخيا لم يحدث له قطعًا نظير في أية كنيسة أخرى في العالم إلا في كنيسة القيامة بمدينة إلهنا أورشليم الأمر الذي جعلهم يطلقون عليها اسم " أورشليم الثانية وجبل الزيتون رقم 2" كما يروي التقليد القبطي.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية