رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في 3 قارات

البابا تواضروس،فيتو
البابا تواضروس،فيتو

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، خمسة من أساقفة الكنيسة في جلسات منفردة.

وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس استقبل 5 من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأشار إلى أن الأساقفة هم الأنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا، والأنبا چوزيف الأسقف العام بأفريقيا، والأنبا رويس الأسقف العام بآسيا، والأنبا بيشوي أسقف أسوان، والأنبا سيرابيون مطران لوس أنچلوس.

وقدم الأساقفة التهنئة لقداسة البابا تواضروس بمناسبة عودته من رحلته إلى الفاتيكان وإيطاليا والنمسا، كما ناقش قداسته مع كل واحد من أصحاب النيافة موضوعات متعلقة بالخدمة الرعوية في الإيبارشية أو البلاد التي يشرفون عليها رعويًّا. 

 

البابا تواضروس يبارك مياه النيل من كنيسة عذراء المعادي

وبارك قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مياه النيل في محيط كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، عبر رش مياه البركة في النيل، وذلك عقب انتهاء القداس.

 

قداس عيد دخول السيد المسيح أرض مصر

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني، قداس عيد دخول السيد المسيح أرض مصر في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، التي تعد إحدى المحطات التي زارتها العائلة المقدسة خلال جولتها في أرض مصر، وشارك في صلوات القداس عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وخورس شمامسة الكنيسة والشعب.

وأشار قداسة البابا تواضروس في عظة القداس إلى أن هذا العيد هو عيد مصري وكنسي ننفرد به في أرض مصر بجوار النيل، وأيضًا هو أحد الأعياد السيدية وثابت التاريخ حيث نحتفل به في ٢٤ بشنس و١ يونيو من كل عام، وفيه أعطى السيد المسيح امتيازًا خاصًا لمصر أن يأتي إليها ويسكن بها مع أمنا العذراء مريم والقديس يوسف النجار (حارس سر التجسد)، مما جعل هذا العيد له مغزاه وتاريخه وأثره في حياتنا المصرية، وطرح تساؤلًا: 

لماذا أتى السيد المسيح إلى مصر؟ 

١- لكي يُنهي الحياة الوثنية المنتشرة في مصر ويستأصلها من العالم كله، والتي كانت تدل على أن الإنسان يبحث عن إله قوي، فتعددت الأوثان والعبادات، ثم بدأ العالم يرتقي ويتجه إلى الإله الحي، ويُسجل التاريخ أنه عند دخول السيد المسيح مصر كانت الأوثان تسقط على وجوهها وتتهدم، كما نرى آثارها في تل بسطا وغيرها، فكانت نهاية الوثنية وكان هذا تطور هام في حياة الإنسان.

٢- لكي يُبارك أرضنا وترابها ومياهها، ولذلك نذكر في الأواشي "اذكر يا رب مياه النهر. باركها"، ونحن نشعر بالبركة في حياتنا، ومن تاريخ مصر العظيم نرى أنها امتلأت ببركات عظيمة جدًّا، وبرغم المحن والضيقات التي عبرت بها على مدار التاريخ نجد أن هذه المحن تنتهي وتُبعث مصر من جديد وتظهر فيها البركة في مياهها وهوائها وطبيعتها وفي الشكل الجغرافي، فمصر تمتاز بأن لها شكل جغرافي هندسي مربع، الذي به خطيْن على المياه هما البحر الأبيض ونسميه "بحر الأنهار" والبحر الأحمر ونسميه "بحر بلا أنهار"، وخطين آخرين على الصحراء. وأيضًا بالنظر إلى الخريطة نرى أن نهر النيل يمر في وسطها، ويرمز فرعيه - دمياط ورشيد – إلى الإنسان وهو رافعًا يديه للصلاة، وكأننا نأخذ روح العبادة من النهر مثلما تبدأ حياتنا بالمياه من خلال سر المعمودية المقدس، وكانت تتم معمودية الأشخاص في مياه نهر النيل قبل وجود جرن المعمودية، وبرغم حالات الهجرة من مصر إلا أن مصر تحتل القلب في جسم الكنيسة القبطية المنتشرة في العالم ولا يستطيع إنسان أن يستغني عن قلبه، وسنجد أشكال للبركة في حياة المصريين في الصحة والستر من خلال الوطن والحياة السياسية والأزمات الاقتصادية.

٣- لكي يُعلمنا أحد المبادئ الروحية القوية في حياة الإنسان وهو "اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ"، لأن الإنسان يتعرّض لضعفات كثيرة ويسقط في خطايا متعددة، لذلك أحد مبادئ السلامة الروحية هو مبدأ البُعد، أي أن يتوارى الإنسان عن فخ التجربة وعن الشر، "وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ" (مت ٦: ١٣)، لذلك نحتفل بهذا العيد ليس فقط لأنه تاريخي أو كنسي ولكن لنفوسنا والاستفادة في حياتنا، وأن نبتعد عن الشر والخطية.

وأضاف قداسة البابا تواضروس إلى أننا نتكلم عن مصر مرتين في السنة، إحداهما في عيد الميلاد المجيد، والمرة الثانية في عيد دخول السيد المسيح مصر، وذلك يُعلمنا الانتماء الوطني داخل كنائسنا. 

الجريدة الرسمية