رئيس التحرير
عصام كامل

حوار على الهواء

اليوم بدأ الحوار الوطنى فعليا بالنقاش في أمور المحور السياسى.. وهذا الحوار مفتوح للصحفيين والإعلاميين تأكيدا لعلنيته التى التزمت بها إدارته.. غير أن ذلك ليس كافيا ليتاح للمواطنين متابعته، إنما سيكون أكثر فعالية لو تم بث هذا الحوار على الهواء من داخل القاعات التى تضم المشاركين فيه..

 
وليس خافيا على أحد أن ثمة حوار يدور الآن بين المواطنين حتى داخل المنازل حول كل أمور حياتنا والتحديات المختلفة التى تواجهنا ونتصدى لها، ولذلك سيكون مجديا ومفيدا إشراك المواطنين بشكل مباشر في جلسات الحوار الوطنى الذى بدأ اليوم.. 

 

مجديا لمن يشاركون في هذا الحوار ومفيدا للمواطنين الذين يبادرون الآن بطرح ملاحظات وآراء وأفكار مختلفة حول كل أمور حياتنا وإدارة شئوننا.. هنا سيشعر المواطنون أنهم مشاركون في هذا الحوار الوطنى وليس ممثلين عنهم يطرحون رؤاهم الخاصة بهم.

 
وقد سبق لنا تجربة ذلك في متابعة فعاليات وجلسات الحوار التى كان ينظمها منتدى الشباب من قبل، وكانت توفر مشاركةَ للمواطنين فيها عندما نقلت على الهواء مباشرة.. إن ذلك سيكفل توسيع نطاق هذا الحوار الوطنى ويجعله يستوعب عددا أكبر من الذين تم الاتفاق على أن يدلون بآرائهم داخل لجانه الثلاثة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

 

وبالتالى سيخرج الحوار خارج نطاق القاعات المخصصة للمشاركين فيه إلى نطاق أرحب وأوسع وبالتأكيد أكثر فائدة.. فإن إشراك أكبر عدد من المواطنين في هذا هو تنشيط سياسى مهم للمجتمع.. وسيجعل المواطنين يشعرون أنهم لا يتحدثون مع أنفسهم.. 

 

وربما يشجع بعضا منهم على إرسال آرائهم ومقترحاتهم لإدارةَ الحوار.. والأهم من ذلك كله أنه سيجعلهم يشعرون أنهم بحوارهم الدائر الآن داخل وخارج المنازل لا يتحدثون مع أنفسهم وأن هناك من ينصت لهم ويستمع لكلامهم، خاصة وأنه يغلب على هذا الكلام الشكوى.

الجريدة الرسمية