رئيس التحرير
عصام كامل

دكتوراه سمية الخشاب !

القضية أكبر من الفنانة سمية الخشاب رغم احترامنا لها.. وأخطر من "منظمة الأمم المتحدة للفنون Unarts" التي منحتها الدكتوراة الفخرية رغم اندهاشنا من جرأة القائمين عليها.. لتثبت حجم الفوضى في إطلاق مثل هذه العناوين ذات الإيحاءات بالانتساب إلى هيئات معروفة.. بينما الحال يقول غير ذلك!


والقصة -لمن لا يعرف- تكريم من الجمعية المذكورة للفنانة المعروفة بمنحها الدكتوراه المفتخرة الشهيرة بالفخريه.. موقع "القاهرة 24" المحترم تواصل مع المنظمة الدولية.. الأمم المتحدة -يعني- التي نعرفها وتضم وحدات المجتمع الدولي وبها مجلس الأمن والجمعية العامة.. وسأل محرر الموقع عن علاقة الجمعية بالمنظمة.. فنفي تماما أي صلة! 

 

واعتقادنا أن تحري محرر الموقع جرى وهو يعلم الحقيقة إنما أراد توثيق الأمر.. ومن مصادر مطلعة أو رسمية أو عليمة بأجهزة المنظمة الأممية!


المؤسف.. أن إطلاق لفظ دولية أو عالمية يتم الآن على المشاع.. والمواطن البسيط تجذبه هذه العناوين الرنانة.. فيقع تحت تأثيرها.. وعندما نعلم أن جمعيات ومعاهد المفترض إنها علمية ومؤسسات نوعية تعمل الآن في المجتمع المصري تمنح الشهادات الفخرية وغير الفخرية وما يسمي ب "مستشار تحكيم دولي" وتنتهي إلي "مستشار دولي" في بعض التخصصات فضلا عما يسمي بسفير النوايا الحسنة نعرف حجم خطورة الموضوع!


أسماء هذه النوعيات من الجمعيات والشركات البسيطة أو الشركات المدنية غير قابلة للربح لا تخضع إلا لشرط تكرار الإسم.. ولا علاقة لمسئوليها بالاسم نفسه.. تسميها -مثلا- جمعية الأمم المتحدة أو حتي الإتحاد الأفريقي ثم تضيف كلمة أو أكثر لكسر أي تشابه مع هيئات أخري متاح وللأسف لا قيود عليه!


سمية الخشاب -كغيرها- دعيت لتكريم ووافقت.. ولو رفضت لاتهمت بالغرور والتعالي.. وفي ظل حمي التكريمات.. أعلنت عنه علي حساب يخصها علي السوشيال كنوع من تقدير لمن قدروها أو للتباهي.. وهي كغيرها أيضا لم يهتموا بتتبع قصة تأسيس الجهة المكرمة.. فحدث ما حدث! 

ومعه.. و-مع ما جري يعني ومن قبله لمحمد رمضان بلبنان- يحتاج الأمر إلى مناقشة برلمانية وتشريع يضبط فوضى المسميات والشهادات والمناصب الوهمية في مصر! 

الجريدة الرسمية