عيد سعيد وعيد غير سعيد!
اعتدنا ونحن نقوم بتهنئة بعضنا البعض بالعيد أن نردد عبارة موجزة هي عيد سعيد.. وقد يسأل البعض وهل هناك عبدا غبر مقترن بالسعادة؟ أليس العيد فرحة كما تقول الأغنية الشهيرة؟ وهنا يتعين أن نتذكر أن العيد قد يهل على البعض منا بلا فرحة، بل قد يأتي عليهم وهم يحملون هما أو يعانون ألما وحزنا.. أي قد يأتيهم العيد وهم غير قادرين على الاستمتاع بفرحة وبهجة العيد وسعادته.
فقد يهل العيد على البعض منا وهم يعانون آلام المرض الشديد يخضعون للعلاج ويعانون للآثار الجانبية المرة لهذا العلاج.. وقد يهل العيد على آخرين بعد أن حرمهم الموت من الأحباب والأهل.. وقد يهل العيد أيضا على من يعانون من ضائقة ما اقتصادية أو اجتماعية حادة وشديدة.. وقد يهل العيد أيضا على قوم يتقاتلون ويتصارعون بالسلاح ويسقط منهم الضحايا، قتلى وجرحى.
هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء وهؤلاء بالطبع لا يتذوقون بالطبع طعم السعادة في العيد، ولذلك هم أكثر الناس حاجة منا للدعم والمساندة.. والدعم هنا لا يكون برسالة إلكترونية أو تليفونية اعتدنا فى السنوات الأخيرة أن نرسلها في لحظات للعشرات وربما من الأهل والأصدقاء والمعارف وحتى الجيران.. وإنما كل هؤلاء جميعا هم الأكثر حاجة للتواصل المباشر معهم وتقديم الدعم الممكن لهم.
إننا لا نستطيع أن نظفر بسعادة العيد التى نتحدث عنها إلا إذا عمت هذه السعادة الجميع وشاركنا فيها الآخرون.. سعادتنا بالعيد لا تكتمل إلا إذا كان كل من حولنا سعداء أيضا.. اللهم فرج كرب كل مكروب وخفف هم كل مهموم وألم كل مريض وكل من فقد حبيبا وامْنَح السعادة للجميع فى العيد ليكون عيدا سعيدا بالفعل كما نأمل في تمنياتنا دوما لمن نقدم لهم التهنئة بالعيد.