رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان 2030!

على مدى تاريخهم الطويل يراهن الإخوان دوما على الوقت.. هذا ما فعلوه بعد حل جماعتهم للمرة الأولى في الأربعينات، ثم حلها مجددا في الخمسينات، وتصفيتها في الستينات.. ولذلك يترقب الإخوان حلول  عام 2030 أملا في انفراج أزمتهم وعودة جماعتهم للنشاط مجددا ثم استعادة الحكم الذى طردوا منه بعد انتفاضة يونيو! 


ففي هذا العام سيكون أغلب من قادوا عملية التخلص من حكم الإخوان الفاشى قد تركوا  الساحة السياسية، وصارت تلك الساحةَ مهيأة لاستقبال شخصيات أخرى.. كما إنه سيكون قد مرت سنوات عديدة على ما ارتكبه الإخوان من جرائم عنف ضد المواطنين بعد طردهم من  الحكم وفترت ذاكرتهم بخصوص هذه الجرائم في ظل ظهور هموم واهتمامات وطنية جديدة مختلفة.. 

 

وهذا ما يراهن عليه الإخوان على غرار ما حدث في السبعينات، ولذلك أقدم الرئيس السادات على إتمام مصالحة معهم سمحت لهم بإحياء جماعتهم مجددا، والعودة للنشاط الواسع الذى كان مقدمة لاختراق مؤسسات الدولة، من نقابات وأحزاب ومجتمع مدنى.

  

ويجب ألا نستهين بهذا الرهان الاخوانى في ظل نجاح الأمن في تصفية الهيكل التنظيمى للجماعة داخل البلاد، لان ذلك لا يعني التخلص من خطرها لآن هناك أعضاء ينتمون لها كمنوا للإفلات من المطاردة الأمنية.. فضلا عن الإخوان  لديهم  قدرات مالية  كبيرة ينفقون منها بسخاء على إعلامهم الذى لم يتوقف لحظة واحدة طوال السنوات العشر الماضية عن إطلاق الشائعات وبث الأكاذيب وتضليل عموم المصريين. 

 


لذلك أرجو أن نكون نحن جميعا في مصر متنبهين لهذا الخطر.. ومستعدين لمواجهته.. وجاهزون لتخطيط مستقبلنا السياسى وحماية بلدنا من سعى الإخوان لاستعادة الحكم الذى طردوا منه.. لأنهم إذا تمكنوا من تحقيق هدفهم هذا سوف يمارسون أبشع انتقام منا جميعا ومن أولادنا وأحفادنا لأنهم يعتبروننا شركاء في عملية طردهم من الحكم.

الجريدة الرسمية