رئيس التحرير
عصام كامل

الديمقراطية.. والحرية السياسية

الشعوب تتمتع بالحرية السياسية إذا كان أفرادها يحكمون أنفسهم ويختارون حكامهم بملء إرادتهم.. الشعوب تتمتع بالحرية السياسية إذا كانوا يساهمون فى مهمة الحكم وصياغة القوانين.. الحرية السياسية تتمثل فى مساهمة المواطنين فى الحكم بحق التصويت والترشيح وفى الإدارة بتولى الوظائف العامة والعدالة بحق تولى المنصات القضائية..

 

الشعب يتمتع بالديمقراطية إذا كان يحكم نفسه بنفسه وخير تعريف للديمقراطية هو تعريف الرئيس الأمريكى الأسبق إبراهام لنكولن، حيث عرفه بأنه حكم الشعب بالشعب وللشعب وبهذا فإن الديمقراطية تعنى الحرية السياسية.. 

 

لقد احيطت الديمقراطية بالكثير من الضمانات السياسية والقانونية كحرية الرأى وحرية الصحافة والأهم من هذا أن الحرية السياسية فى مفهومها التقليدى قد ارتكزت على مبدأ مهم وهو مبدأ الحق فى المعارضة بقصد تمكين الأقلية من التعبير عن وجهة نظرها ونقلها إلى أكبر عدد من أفراد الشعب وهذا حق مكتسب فى البلاد التى تنتعش بتطبيق الديمقراطية بشرط أن تكون المعارضة للبناء والإصلاح وليس للهدم والتخريب وإثارة الذعر والمخاوف لدى شعوبها..

 

على العموم الحرية لها بريقها وسحرها لأنها مرتبطة بحياة المواطنين فى مختلف بلدان العالم وقد صدرت من أجلها إعلانات الحقوق وكان لها دورها الكبير فى سقوط العديد من الضحايا وفى اشتعال الكثير من الحروب..

 

 

ومن الضرورى التلازم بين الحرية الفردية والحرية السياسية فالأولى هى الغاية والثانية هى وسيلة حمايتها، والحقيقة التى لا يمكن تجاهلها أن الإنسان الذى لا يتمتع بحقوقه وحرياته الأساسية يشعر بالاغتراب الاجتماعى والسياسى ويترتب على هذا الشعور السلبى من عدم مبالاة واكتراث بالقضايا الداخلية والخارجية، وبالتالى لا يمكن أن يكون عنصرا نافعه وفعالا فى مجتمعه.

الجريدة الرسمية