وزير يتحدى الصعاب

توالى على وزارة الطيران المدني وزراء كثر منذ عام 2011 منهم من ترك وراءه بصمة ومنهم من لم يقدم شيئا يذكر في صفحات تاريخ الوزارة باستثناء، لقب وزير سابق وهو ما كان له تأثير سلبي على معظم الأنشطة التي عانت من أزمات طوال تلك السنوات.. 

في أغسطس الماضي تولى الفريق محمد عباس حلمي مهام وزارة الطيران المدني والطيران المدني بشكل عام ليس في أفضل حال حيث أحاطته الأزمات والمشاكل من كل جانب ولكنه لم يلتفت إليها بل وضعها أمام أعينه وتعامل معها بكل حرفية وخبرة في إدارة الأزمات ومنظومة عمل وخطط مدروسة للنهوض بكافة أنشطة الطيران.. 

بداية الوزير كانت غامضة حيث بدأ المهمة التي كانت من وجهة نظر البعض صعبة وشاقة بهدوء تام لدراسة كل صغيرة وكبيرة في هذا المرفق الحيوي الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد القومي ولم يلتفت إلى أضواء الإعلام يشتري مسمياته في الشهور الأولى من توليه منصب وزير الطيران وبعد أن تم تحديد المسار ووضع خارطة طريق بدأ في التعامل مع الإعلام وهو متحصن بكل ما يحيط بأنشطة الطيران.. 

وهذا يؤكد حرصه الشديد على النهوض به وتعويض ما نتج عن الأزمات التي ألمت به من جراء أحداث عالمية تضرر منها الاقتصاد العالمي ومن بينه صناعة الطيران.. الفريق عباس من سماته التواضع وحسن الاستماع للغير والمصارحة في القول والصدق في العرض لكافة الملفات الشائكة التي تعاني منها بعض الشركات التابعة للوزارة.. 

أزمة التضخم.. ومسئولية الحكومة

الانتعاش الاقتصادى.. والحرية السياسية

ليس هناك كائن ما لديه شك في أن وزير الطيران يسير في المسار الصحيح ويواصل الليل بالنهار من أجل التطوير والتحديث لكافة أنشطة الطيران لأنه يدرك وعلى يقين بأن تاريخ مصر في الطيران المدني يفرض الحفاظ على مكانتها العالمية.. كل المؤشرات تشير إلى نجاح الفريق عباس في مهمته القتالية تجاه الطيران المدني خاصة عندما تكون الإرادة متوفرة فلا بد من أن تأتي النجاحات.