رئيس التحرير
عصام كامل

مفهوم التدريس الفعال (2)

تحدثنا في الأسبوع الماضى عن التدريس الفعال، ونستكمل التدريس الفعال له مكوناته وعناصره ومراحله، ومنها:
التخطيط والإعداد، التنفيذ، التقويم، الإغلاق، الإعداد والتخطيط.


التدريس الفعال يحتاج إلى معـلم يمتـلك مهــارة الإعداد والتخطيـط  والتحضير وإلا سوف تخضع عملية التدريس للارتجال، والعفوية، وحذف فقرات من التدريس ولا يستطيع المعلم التنسيق بين الأنشطة التعليمية -الصفية وغير الصفية-.
 

يعتبر التخطيط للتدريس من أهم العمليات وأهم عناصر التدريس الفعال الذى يقوم به المعلم قبل مواجهة طلابه.
قلنا في المقال السابق إن التخطيط أنواع ومنهم التخطيط بعيد المدى وهو التخطيط الذى يتم لمدة طويلة أو الفصل الدراسى أو العام الدراسى. أما التخطيط قصير المدى فهو التخطيط لفترة قصيرة كالتخطيط الأسبوعى أو اليومى.

مهارة التخطيط للتدريس: من المهارات الأساسية للتدريس وتهدف إلى تحديد خطوات العمل الذى يؤدى إلى تحقيق الأهداف الخاصة المرجوة وهى تتمثل فى إكساب المتعلمين مجموعة من الخبرات التربوية الهادفة وأهمها الأهداف السلوكية التى تشتق فى كل درس من الأهداف العامة.

ويقصد بالهدف السلوكى هو وصف لما ننتظره من المتعلم وأن يكون قادرًا على فعله والقيام به بعد مروره بخبرات تعليمية معينة.
 

عزيزى المعلم نذكر لك بعض الأفعال السلوكية الواضحة، والتى يمكن قياسها: يحمل، يغنى، يقفز، يمشى، يكتب، يؤدى، يرسم، يعزف، أن يحدد، أن يختار، يميز، يصف، يفك، يصم. وتوجد أفعال سلوكية غير قابلة للقياس والملاحظة: يقدر، يعنى، يستوعب، يستمع، يدرك، يحب.
 

الهدف السلوكى

غرض الأهداف الخاصة، للأهداف الخاصة ثلاثة أغراض عملية: الأول: ترجمة المعايير إلى إنجازات صفية ملحوظة يمكن من خلالها أن يُظهر الطلاب ما تعلموه.. والثانى: السماح للمعلمين باتخاذ قرارات واضحة بشأن النشاطات التعليمية التى تناسب تحقيق الأهداف الخاصة بشكل أفضل. والثالث: أخبار طلابك بما هو متوقع منهم وبشكل يُمكن قياسه. وتُسمى العبارة المكتوبة التى تحقق الأغراض الثلاثة.

الهدف السلوكى الخاص


ماذا يقصد بمصطلح سلوكى؟ عندما تأتي كلمة سلوكي قبل كلمة الهدف الخاص فإنه يتم تعريف التعلم بالتغيير فى السلوك الملحوظ، وبالتالى تتطلب كتابة الأهداف السلوكية أن يكون السلوك الذى يتم تناوله ملحوظًا وقابلًا للقياس (باختبار وقوائم الملاحظات، واختيار عينة من عمل الطالب، وغيرها)، فالنشاطات التى تحدث بمعزل عن أذهان المتعلمين لا يمكن ملاحظتها، وبذلك لا يمكن أن تكون محورًا للهدف السلوكى.


ويمكن للنشاطات غير الملحوظة، مثل تكوين صورة ذهنية أو التدريب على الإجابات غير الشفهية أن تكون سابقة على التعلم، ولكن لا يمكن أن تشكل دليلًا واضحًا على حدوث التعلم لأنه لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر.


إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون سلوك طلابك ملحوظًا خلال فترة زمنية معينة يتم خلالها تقديم محتوى، واستراتيجيات تدريس، ومواد تعليمية معينة. وهذا يحد من الأهداف السلوكية لتقتصر على الإطار الزمنى الذى يتوافق مع التقسيمات المنطقية للمناهج المدرسية التى ستقوم بتدرسيها مثل الدروس والفصول والوحدات، وفترات نظام الدرجات، وتوفر التغذية الراجعة من الأهداف السلوكية والمعلومات اللازمة لمراقبة آثار استراتيجيات تدريسك وتغييرها عند اللزوم.


عزيزى المعلم نؤكد أهمية تحليل المحتوى من أجل إعداد الخطة التعليمية اليومية والتفصيلية.. اشتقاق الأهداف -العامة والخاصة-.. اختيار طريقة أو استراتيجية التدريس ويجب أن تكون مرنة لتتناسب مع جميع المتعلمين.. اختيار الوسائل المساعدة.. تصنيف عناصر المحتوى لتسهيل عملية تنفيذ الدرس.


زيادة كفاءة المعلم فى مواجهة الفروق الفردية للطلاب.. تجنب العشوائية فى التدريس.. تحديد أدوات القياس والتقويم.. تحديد المستويات المعرفية التى يركز عليها المحتوى.. تحديد القيم الاجتماعية.


عزيزى المعلم بعد أن تحدثنا عن الأهداف الخاصة من الضرورى أن نتعرف على الأهداف العامة للدراسة في كل مراحل التعليم وفقًا لما جاء في قانون التعليم، حيث إننا سنتناولها لاحقًا.


التخطيط وإعداد الدرس
 

تحدثنا عن مفهوم التخطيط وأهمية وفوائد إعداد الدرس.. أما عن العوامل التى تؤثر في عملية التخطيط للدرس فهى الأهداف العامة والخاصة للدرس.. الإلمام بمحتوى الدرس.. توقعات المعلم.. خصائص المتعلم الثقافية.. الجدول المدرسى.. موعد الحصة في اليوم الدراسى.


استراتيجيات التدريس، حيث تختلف من حصة فى بداية اليوم أو حصة فى نهاية اليوم الدراسى.. طبيعة المادة الدراسية تحتلف من مادة إلى مادة أخرى.. المواد التعليمية المساعدة.. عدد المتعلمين فى الصف.. خبرة المعلم.. العلاقات الإنسانية بين المعلم والمتعلمين.

 

العناصر الرئيسية لخطة الدرسوهى: التهيئة الجاذبة من المعلمين، وهى تتم من خلال أداءات كثيرة مثل: (التحدث مع جماد – عبارة تشويقية – فزورة).. موضوع الدرس.. أهداف الدرس وتكون مرتبطة بالأهداف العامة للتدريس وللمرحلة وللمادة وتشتمل على الأهداف الخاصة السلوكية، وأن تصاغ الأهداف صياغة سلوكية صحيحة (أن + فعل إجرائى + الطالب + وصف الخبرة التعليمية المراد إثقالها من قبل المعلم).


التمهيد للدرس: هناك أساليب متعددة لتقديم موضوع الدرس مثل: تلخيص الدرس السابق.. طرح أسئلة عن الدرس السابق. مع ملاحظة أن مهارة تقديم الدرس ترتبط بالعلاقة والتقبل العاطفى بين المعلم وتلاميذه، ومناخ الفصل مع مراعاة جاذبية المعلم، صوت المعلم وتنوعه، تشجيع التلاميذ، الحرص على مناداة التلاميذ بأسمائهم، الاهتمام بإجابات التلاميذ.

 


التطبيق والتقويم: وذلك يكون من خلال إعداد نقاط التدريس الأساسية، ويمكن من خلالها تحقيق أهداف الدرس أو طرح أي أنشطة أخرى على المتعلمين.
مهارة غلق الدرس: تظهر مهارة المعلم فى غلق الدرس من خلال قدرته على بلورة الموضوع وتلخيصه باعتبار ذلك نشاطًا ختاميا لموضوع الدرس.
• مهارة الواجب المنزلى: فيجب أن لا تتجاوز مدة تأدية الواجبات المنزلية عن 15 دقيقة.. ويجب أن تكون جيدة الصياغة وتحقق أهداف الدرس.

الجريدة الرسمية