رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة في انتخابات الصحفيين !

اتفهم تماما أن يكون الشاغل الاقتصادى هو الطاغي على الحملات الانتخابية لنقابة الصحفيين، سواء ما يتعلق بأجور ومرتبات الصحفيين أو ما يتعلق بزيادة بدل التكنولوجيا، أو زيادة معاشات النقابة، أو ما يتعلق بالدعم المالى للصحفيين العاطلين عن العمل.. فإن ضغوط الغلاء على الصحفيين شأنهم كبقية المصريين كبيرة، ولذلك مفهوم أن يكون الشأن الاقتصادى هو الشاغل الأول للصحفيين، مرشحين وناخبين.

غير أن الأمر الأن، وبسبب الحالةَ التى تعيشها صحافتنا حاليا بات يدعو للاهتمام من جانب الصحفيين، مرشحين وناخبين، بمستقبلها.. فإن صحافتنا لا تعيش مرحلة ازدهار، وإنما تراجع وهبوط.. 

 

ولا يقتصر هذا التراجع والهبوط على انخفاض ارقام توزيع الصحافة الورقية، قومية وخاصة وحزبية بلا استثناء، وإنما يشمل انخفاض أيضا في التأثير رغم أن فرص التأثير المتاحةَ لها المفترض أنها زادت مع بزوغ الصحافة الإلكترونية..

 

وهذا التراجع والهبوط الذى لا يتوقف للأسف الآن سوف تكون له بالطبع تداعياته الاقتصادية التى بدأ يعانى منها الصحفيون، سواء بالاستغناء عن أعداد منهم في الصحافة الورقية والإلكترونية، أو بتخفيض الأجور والمرتبات في صحف خاصة.

ولذلك كم نحن معشر الصحفيين في أشد الحاجة لوقفة جامعة لبحث وتدارس أحوال صحافتنا لنضع أيدينا على أسباب تراجعها وهبوطها، وحتى نضع الخطة الناجحة لانقاذها والنهوض بها مجددا، ليس فقط لحماية مصالحنا وإنما لمساعدة مجتمعنا على النهوض لآن الصحافة كانت دوما أحد أسلحة نهضته.. 

 

 

وهذا أمر طالبت به منذ سنوات مضت وتمنيت على النقابة أن تنظم مؤتمرا شاملا لرسم خطة لإنقاذ صحافتنا والنهوض بها.. وأعكف الان على إعداد كتاب عن صحافتنا بعد يناير.. وأرجو ان تكون انتخابات نقابتنا التى سوف تجرى فى منتصف هذا الشهر مناسبة حقيقية للتحضير لهذا المؤتمر الذى نعكف فيه جميعا على النهوض مجددا بصحافتنا، ووقتها سوف تتحسن كل أحوالنا وفى مقدمتها احوالنا الاقتصادية.    

الجريدة الرسمية