جمعية رسالة والبسطاء والبيزنس!
مائة جنيها قيمة الكشف الطبي في مستوصفات وعيادات جمعية رسالة الخيرية! زادت فجأة من أربعين جنيها إلي الرقم المذكور بنسبة 150% حتة واحدة لا تشمل طبعا أي خدمة أخري.. كل إجراء طبي آخر له تسعيرته وقيمته حتي لو كان غسيل أذن لا يحتاج إلا لماء ساخن ودقيقة واحدة من جهد الطبيب!
المائة جنيه تراجعت قيمتها.. نعرف ذلك.. وهي بالمقارنة بأجور الأطباء قليلة.. نعرف ذلك.. لكنها بالنسبة لفئات عديدة من شعبنا مبلغ كبير جدا خصوصا إذا وضعنا في الحسبان أنها لظروف طارئ أو لظرف مزمن يتكرر بانتظام وأيضا عندما نحسب تداعيات ما بعد الكشف لفئات دخلها أقل من المحدود وليس لديها نقابات تقدم لها خدمات طبية وتخفيضات علي كل الخدمات من الكشف للأشعة والتحاليل!
هذه الفئات لم يكن ينقصها زيادة هنا مع زيادات أخري في كل شيء! وقطاعات كبيرة منها تحتمل بقدرات خاصة آلام صعبة للغاية في عديد من شكاواها الصحية لتوفر لأبنائها ما يتيسر توفيره من أجل مدارسهم ومتطلباتهم.. حتي لا يذهب أغلبهم للعيادات إلا بعد تفاقم الأمور.. وكان أملهم ولم يزل في كل الجمعيات الخيرية التي لا تستهدف.. أو ظن المفترض أنها لا تستهدف الربح!
صحيح مطالب الأطباء العاملين لها زادت.. لكن ليس إلي حد ال150٪ زيادة وليس الي حد التعامل كمشروع تجاري وليس كعمل شديد الخيرية يتلقي تبرعات بالملايين من أجل التجهيزات والمصروفات ونظن -وليس كل الظن إثما- أن نية أصحابها أن تذهب أموالهم للتيسير علي البسطاء والغلابة من شعبنا!!
قرارات هذه الزيادات غير مسئولة.. وتحتاج إلي المراجعة.. عيب.. احترموا أدواركم وواجباتكم وتعهداتكم أمام المجتمع وأمام الناس.. وأمام رب الناس.. وهو سبحانه يكفي!