الإخوان والفراخ!
اهتمت كل مواقع الإخوان ومريديهم بأمر استيراد الحكومة لفترة مؤقتة كمية من الفراخ البرازيلى لسد النقص في الإنتاج المصري، وحول ذلك الأمر نسجوا أكاذيبهم، بدءًا من أن الحكومة تضرب صناعة الدواجن المصرية في مقتل ومرورا بأن الفراخ المستوردة اقتربت نهاية صلاحيتها وانتهاءً بأن الفراخ البرازيلي تُباع بعشرة أمثال السعر الذي استوردت به وهو لا يتجاوز العشرةَ جنيهات للكيلو فقط!.
وكل هذه الأكاذيب لا تستحق الرد عليها لأنها مفضوحة إلى درجة كبيرة، ويصل الكذب مداه في أمر سعر استيراد هذه الفراخ لآن أسواق العالم متاحة لأي متابع.. لكن هذه الأكاذيب كاشفة لأمر آخر مختلف وهو أن الإخوان لا يريدون أن تنتهى الأزمة الاقتصادية في مصر..
بل إنهم على العكس تماما يريدونها أن تزداد حدة وتستحفل أكثر لتزيد معاناة عموم المصريين حتى ينفجروا غضبا ليستثمروا هم هذا الغضب كما حدث من قبل في يناير 2011 وقفزوا إلى الحكم.. ويضاف إلى ذلك أنهم يبغون أيضا الآن الانتقام من عموم المصريين لاأنهم لا ينسون لهم انتفاضتهم الكبيرة في يونيو 2013 التى أفضت للإطاحة بهم من الحكم..
وهم لا يخفون ذلك بل يجاهرون به علنا حتى وهم يحرضون الناس في مصر على الخروج للشوارع والميادين ولا يلقون استجابة لتحريضهم.
وهكذا.. الإخوان يضمرون الشر للمصريين.. ولذلك يهاجمون كل إجراء أو قرار أو تصرف يستهدف تخفيف عبء الغلاء الشديد الذى يعيشون فيه الآن.. وموقفهم من أزمة الأرز كاشفة.. فهم هاجموا تحديد سعر جبرى له حينما أعلنت وزارة التموين هذا السعر، ثم هاجموا إلغاء هذا السعر الجبرى فيما بعد!
إنهم يريدون أن تستمر أزمة الغلاء وتستحفل أكثر.. ومع ذلك يطلبون بالصلح معهم وعودة جماعتهم إلى العمل والنشاط مجددا على غرار ما حدث لهم من قبل في الأربعينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.. وعجبي!