هل تأهبنا لمواجهة الكوارث؟
تتسارع الأحداث الغريبة في مواقع ودول عدة، بشكل ينبئ أننا مقبلون على صدمات جديدة خلال العام الجاري، بعدما حاول بعض الرؤساء وقيادات منظمات عالمية وشخصيات بارزة تهيئة العالم لمزيد من المتاعب الصحية فيما يتعلق بالأوبئة والفيروسات، وأخرى حياتية ناتجة عن الحروب وتغير المناخ والكوارث الطبيعية.
حفل فبراير الجاري بوقائع متتالية تبدو للوهلة الأولى مفتعلة تمهيدًا لتنفيذ خطط النخبة التي تحكم العالم، ضمن سعيها للسيطرة على اقتصادات الدول ومصادرة قرارها وتوجيهها لما تريد، فضلا عن التخلص من البشر والاكتفاء بالمليار الذهبي الذي يريدونه.
خلال الأيام الماضية كشفت مجموعة دول أجنبية عن وجود أجسام غريبة وأطباق فضائية في سماء بلدانهم تم إسقاطها، ولم تعلن بعدها ماهية وطبيعة تلك الأجسام، حيث أسقطت الولايات المتحدة جسم غامض فوق ألاسكا، وأسقطت كندا بعدها جسمًا آخر، لتسقط الصين ثالث أما الرابع فجرى إسقاطه فوق بحيرة هورون..
وقبل كل ذلك أسقطت الولايات المتحدة منطاد صيني قالت أنه يتجسس عليها، فيما ردت الصين بأن مناطيد الولايات المتحدة انتهكت الأجواء الصينية طيلة العام الماضي، وأخيرا أعلنت رومانيا أمس رصد ما يشبه المنطاد في مجالها الجوي وتعرضها إلى زلزال، وبين هذا وذاك فجع العالم بزلزال تركيا المدمر، الذي يعد أكبر كارثة طبيعية حديثة.
تصدرت فاجعة الزلزال منصات الميديا سبعة أيام متتالية، وتضمنت التدوينات كل ما يتعلق بالهزة الأرضية وارتداداتها في دول شرق المتوسط والخسائر الناجمة عنه، وبعد ارتفاع عدد الضحايا إلى نحو 37 ألف قتيل وعشرات ملايين المتضررين، أصبح الزلزال الخامس الأشد فتكا خلال قرن كامل.
استراتيجية مواجهة الكوارث
وكما هي العادة لابد أن تكون مصر حاضرة في أي أزمة، سواء واقعيًا أو عنوة ببث شائعات وأخبار كاذبة، بدأت مع حدوث ارتدادات لزلزال تركيا وسورية في مدن مصرية عدة، تبعها تخمينات عن دخول مصر في حزام الزلازل ووجود أماكن نشطة للهزات منها السويس ومحافظات البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وهو ما نفاه خبراء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، لأن نشاط الزلازل لدينا متوسط ومصر بعيدة عن أحزمة وبؤر الهزات الأرضية، وأكد أحد خبراء المعهد صعوبة التنبؤ بحدوث زلزال من حيث موعده ومكانه وشدته.
وقد سارع الخبير المصري ذاته، إلى نفي ما نقلته فضائية إخبارية عربية، عن تحذير الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي تنبأ بزلزال تركيا وسورية، من تعرض مصر لزلزال مدمر، وأوضح الخبير المصري ان "الباحث الهولندي ليس خبير زلازل بل باحث جيولوجي، وانه سبق وحذر من زلزال في كاليفورنيا ودعا إلى إجلاء السكان، وخاب توقعه ولم يحدث شيئًا".
انتظرت الحكومة كعادتها، يومين كاملين، قبل أن تنفي ما أوردته الإخبارية العربية، عن "تعرض مصر لموجة تسونامي وزلازل مدمرة خلال الأيام المقبلة نتيجة الهزات الأرضية التي تتعرض لها بعض الدول المجاورة"، ولم تتخذ إجراء ضد القناة الإخبارية، التي انتهجت في الأشهر الأخيرة إسلوب قناة الجزيرة في كل ما يتعلق بالشأن المصري، وبثت الخبر المفزع ونقلته عنها غالبية المنصات الإخبارية.
كما لم تشر الحكومة من قريب أو بعيد إلى خططها لمواجهة الأزمات والكوارث من حيث التأهب والإنذار المبكر لحدوثها والتقليل من آثارها وتأهيل كوادر للتعامل معها، فضلا عن التوعية المجتمعية المبكرة دون انتظار حدوث هزة، لا قدر الله، خصوصا أن زلزال التسعينات وخسائره ليس عنا ببعيد.
على حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، الإسراع بوضع استراتيجية لمواجهة الأزمات والكوارث، والافصاح عنها مع برنامج متكامل للتوعية، في ظل ما يثار عن افتعال الزلازل والكوارث الطبيعية ضمن مخطط النظام العالمي الجديد، والذي تحدثت عنه تفصيلا قبل عشر سنوات الدكتورة مايا صبحي مع الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم حجازى في أحد البرامج..
موضحة أن العالم سيتعرض ابتداء من العام 2020، إلى حرب فيروسات وأوبئة يليها فرض لقاحات إلزامية، ثم خدعة الغزو الفضائي والتعرض الكثيف لغاز الكيمتريل وما ينتج عنه من تأثيرات وأمراض، وكذلك سلاح "هارب" للسيطرة على المناخ وإحداث زلازل وموجات تسونامي مدمرة، في أي مكان وزمان حسب الطلب، لتقليل عدد البشر وصولا إلى المليار الذهبي.