رئيس التحرير
عصام كامل

سورية بين السيسي وبن زايد!

فتشنا شبكات التواصل الاجتماعي بحثا عن أي تناول لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في الجلسة الحوارية بمؤتمر القمة العالمية للحكومات فلم نجد! مزاح الرئيس مع مدير الجلسة الإعلامي الإماراتي فيصل بين حريز (مذيع إذاعة أبو ظبي ثم تلفزيون أبو ظبي ومدير العلاقات العامة بمدينة العين ثم مذيع سكاي نيوز عربية منذ عشر سنوات) فلم نجد!
لكننا بحثنا وفتشنا مرارًا وتكرارًا عن كلام الرئيس السيسي عن الشقيقة سورية تحديدًا ولم نجد أيضًا! السؤال... ماذا لو قال الرئيس كلاما يشتبه فيه احتمال الظن أنه يتناول شبهة حتى تلميحات بالهجوم على أي بلد عربي... أو على سورية تحديدًا؟!
كان سيتحول ذلك وقبل انفضاض الجلسة إلى سباق ترينداوي لا مثيل له... وستكون العناوين ساخنة شديدة كلها تخلط الهبل بالشيطنة ترغب في صب أي زيت على أي نيران لإشعال الموقف بين مصر وشقيقاتها العربيات وبأي ثمن... أو لاتهامات جاهزة عن دور مصر المتراجع والذي يدفع رئيسنا- كما سيزعمون- إلى مهاجمة دول عربية شقيقة!


العلاقات المصرية السورية
 

لكنهم أمس لم يروا الرئيس السيسي وفي نقطة ولقطة ومسألة سورية تحديدا حيث قال إنه أثناء لقائه بالشيخ محمد بن زايد عقب وصوله قال له "لي طلب يا سمو الشيخ" رد الرئيس الإماراتي: "تفضل سيادة الرئيس"، وبعد كلمات تمهيدية قال: "سورية... لا تتخلوا عن سورية... ساعدوا سورية علشان خاطر ربنا".
رد الشيخ محمد: "نرسل ٨ طائرات كل يوم"... رد الرئيس السيسي: "زودوها أكثر من ذلك... هم في حاجة لأكثر من ذلك" وقد كان!
هذا الشعور العروبي لم يتوقف عنده الكثيرون... لم يلفت نظرهم... لا يستحق أن يكون تريندا يستحق أن يكون كذلك لو تجاهل سورية... لو هاجم سورية... لو انتقد سورية... لو حتى تجاهل سورية! مع آلاف التأويلات عن "أسرار مش عارف إيه" و "خطة مش عارف إيه" و "تسريبات مش عارف إيه"!
العلاقة بين مصر وسورية السنوات السابقة ستروى كاملة فيما بعد... في المستقبل سيعرف الناس ماذا جرى وكيف جرى وحقيقة ما جرى وكل ما جرى... في المستقبل سيعرف الناس سر التشويش الدائم على عروبة مصر ولمصلحة من في حرب كبيرة على الأمن القومي والهوية والدور في آن واحد!
 

 


عقب الزلزال الأخير شاء القدر أن كنت ضيفا في أول برامج الصباح المصرية... توقعت مع الإعلامية المحترمة دعاء جاد الحق في "صباح إكسترا" أن المساعدات المصرية لسوريا لن تتأخر ولن نكتفي بالبيان الذي صدر على غير العادة في الصباح المبكر جدا! وعند الظهر قلت على هواء البرنامج العام إن المساعدات قد تكون تجهز الآن!
كيف عرفت؟ ليس إلا الثقة المطلقة في شرف السياسة المصرية!
معركتنا مستمرة مع إعلام الشيطان!
 

الجريدة الرسمية