في ذكرى ملحمة أبو زعبل.. شعب بطل وجيش عظيم!
في حدود الـ 140 عاملا بين شهيد وجريح سقطوا مثل هذا اليوم بعدوان إسرائيلي غاشم وغشيم على أحد مصانع أبو زعبل بالقليوبية.. المصنع يعمل به 1300 عامل واختاره العدو ليتمكن من إحباط شعبنا بعد الضربات الجسورة والموجعة للجيش العظيم في حرب الاستنزاف وعلى كافة خطوط المواجهة وبكافة الأسلحة.. من الصاعقة في صورة البطل الأسطوري إبراهيم الرفاعي إلى البحرية والمدفعية، بل وحتى القوات الجوية التي كانت استردت عافيتها وقامت بعمليات عديدة.
لم يكن أمام العدو إلا الضرب في الأهداف المدنية بعد أن فقد فعلا -وليس مجازا- صوابه وعقله ظنا -وبعض الظن إثم فعلا- إن ذلك سيدفع شعبنا وجيشنا إلى وقف حرب الاستنزاف ولم يكن يعرف أن قبلها بأسبوعين كانت زيارة الزعيم جمال عبد الناصر السرية إلى موسكو..
والتي أكمل فيها اتفاق حائط الصواريخ والذي أدخل بالفعل إلى خط المواجهة وحماية سماء مصر وتحييد طيران العدو بعد الزيارة بخمسة وأربعين يوما، وثلاثين يوما من الغارة الخسيسة واستطاع شعبنا وضباط وعمال حائط الصواريخ جمع أربعين مليون جنيه سددت لحساب صواريخ وذخيرة الحائط الأسطوري بمعدل مليون جنيها يوميا أي ما يزيد عن مليوني ونصف المليون دولار يوميا وفق العملة وقتها!
قطعت ذراع العدو الطويلة وبدأت طائراته في التساقط وصولا إلى 30 يونيو عام 1970 وهو عيد أبطال الدفاع الجوي حيث اليوم الذي أعطى فيه التمام بانتهاء آخر قطعة من حائط الصواريخ وأسبوع تساقط الفانتوم وأنواع أخرى من طائرات العدو الذي فوجئ بما جرى وظل غير مصدق أسبوعا كاملا يجرب وكلما حرب دفع الثمن!
شعب عظيم وجيش عظيم.. لم تكن سنوات تلك الفترة ذلا وعارا كما ردد إعلام كسيح غبي قلد إعلام الإخوان وقتها وتحالف معه.. إنما كانت سنوات عزة وفخر وتضحيات عظيمة يجب أن يعرفها كل مصري وعربي!