رئيس التحرير
عصام كامل

مستشارو الوزير في مبنى ميت عقبة

في الكثير من الوزارات يوجد اختراع اسمه مستشار الوزير، وتتعدد المسميات بعد جملة مستشار الوزير، وفي أغلب الأحيان يكون مستشار الوزير هو الشخص ذو الثقة في المقام الأول، وربما تكون هذه الثقة طريقا للمجاملة، ومستشارو الوزير بالطبع يكون تعيينهم من الوزير نفسه إما لأنه يثق فيهم أو لأنهم من أصحاب الكفاءات.


ولكن السؤال المهم الذي يتبادر للذهن هو، ما هي طبيعة عمل مستشار الوزير وهل يوجد بند في القانون أو لائحة الوزارة يقضي بتحديد راتب هذه الوظيفة أم أنها تخضع لتقدير من يقوم بالتعيين في هذا المنصب؟!


وإذا تحدثنا عن طبيعة عمل مستشار الوزير فهي للوهلة الأولى ومن المسمى نفسه تكون استشارات في العديد من الملفات التي يرغب الوزير في اتخاذ قرارات فيها، استشارات مكتوبة أو حتى شفوية، ولكن هل من حق مستشار الوزير أن يعمل في ملف ما وكأنه هو الوزير أو حتى وكيل الوزارة؟


من الوهلة الأولى ومن خلال المسمى الوظيفي يكون عمل مستشار الوزير هو استشارة في موضوع ما تم عرضه عليه وبناء على ذلك يتخذ الوزير القرار استنادا إلى هذا العرض طالما الوزير يثق في هذا الشخص الذى قام بتعيينه كمستشار له، فهل هذا ما يحدث بالفعل؟ 


من خلال معلوماتي المتواضعة هناك أكثر من مستشار للوزير داخل مبنى وزارة الشباب والرياضة بميت عقبة وطبيعة عملهم تختلف تماما عما هو موكل لهم، فمنهم على سبيل المثال من يعمل وكأنه هو الوزير، بل ويقوم بما هو أكثر من الاستشارة لكونه يعتبر الشخص المقرب للوزير الذي يثق فيه، فتراه تارة يتخذ قرارات مباشرة وتارة أخرى يتدخل في عمل مسئولين آخرين ربما يكونوا على نفس درجته الوظيفية وهو ما يتسبب في حدوث العديد من المشاكل بسبب تضارب القرارات.


ومستشارو وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وهم كثر ومعروفون بالاسم ووفقا لما رواه لي أحد كبار مسئولي الوزارة بالأمس أصبحوا يمثلون مصدر رعب وقلق للجميع داخل مبنى الوزارة لما يملكونه من سلطات تفوق المسمى الوظيفي لهم، فهم يتدخلون بشكل مباشر وواضح وصريح في الكثير من الملفات والقرارات التي هي في الأصل ليست مخولة لهم.. 

 

ولا أعتقد أن الوزير غائب عن هذه المعلومات بحكم أنه أصبح يميل أكثر إلى الإدارة المركزية التي تهدف إلى السيطرة على جميع الملفات بقبضة من حديد والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى بث الرعب في نفوس المرؤوسين وتفقدهم ثقة التصرف في العديد من الملفات.


والحديث عن التفاصيل في هذا الملف كثيرة ومتنوعة، وربما يكون الكثير منها أيضا لا يمكن تصديقه، بل يمكن أن يسبب مشاكل للبعض، ولذلك حاولت نقل وجهة نظري في ملف المستشارين بشكل رقيق قبل أن ينفجر وبتفاصيل خطيرة.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية.

الجريدة الرسمية