الحكومة وعصابة الشاي المغشوش!
قبل سنوات تخصصت بعض العصابات في تزييف الماركات المستوردة في عديد من السلع.. ليس أشهرها العطور.. وليس أقلها مستلزمات ومستحضرات التجميل.. ولم ترحم أجهزة كهربائية! كان التزييف مذهلا.. الشعار مع التصميم الخارجي للعلب مع التغليف حتى ترهق من البحث عن فروق.. وفي الأخير تصدم عند الاستخدام إنك كنت ضحية لعملية غش أو نصب كبيرة!
كانت تجمعات بعض هؤلاء معروفة.. ومطاردتهم الدائمة لم تنههم ولم تخفيهم إنما قللت من الظاهرة ثم تراجعت كثيرا السنوات الأخيرة بعد إجراءات أكثر صرامة وجدية في المنافذ وبعض صلاحيات كبيرة حصلت عليها أجهزة رقابية رفيعة!
ومنذ أيام يتداول المواطن المصري علي شبكات التواصل وخارجها أنباء وجود سلع استهلاكية غذائية شعبية مغشوشة! الشاي مثلا.. سلعة شديدة الجماهيرية لا يمكن الاستغناء عنها وأنباء وجود علب غير أصلية لماركات شهيرة مقلق.. وتحدي غير مسبوق لمشاعر الناس ولأصحاب الماركات الأصلية.
وحتى اللحظة لا يوجد لدينا إلا أنباء بتشميع أحد المخازن ومصادرة محتوياته.. هكذا أكد المهندس عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية.. وهو ورغم أنه واجب لكنه في الأخير جهد مشكور خصوصا مع الكميات الضخمة التي ضبطها وهي بعشرات الأطنان.. مع نصائح على نوافذ كثيرة تشرح الفرق بين المنتج الأصلي والتقليد.
ومثل ذلك يشير إلى وجود عمليات واسعة من هذا الغش! وهذا أمر خطير يستلزم تصريح من الحكومة ذاتها أو ممثلها لهذا القطاع وزير التموين.. هذا عبث بالأسواق المرتبكة أصلا يحتاج فيه المواطن إلي إحترامه أولا وشرح الحقيقي من الكاذب أو المبالغ فيه ثم يحتاج المواطن إلي طمأنته ثانيا! نريد التحقيق الشامل بما فيها التوصل الي المطابع التي تطبع فيها العبوات المزيفة.. باعتبارها جريمة خطيرة!
ننتظر كلام الحكومة في الموضوع.. لنؤسس أو لنؤكد على وجود علاقة الاحترام والتكامل بين المواطن والأجهزة التنفيذية المختلفة.. الضرب بيد من حديد وبلا رحمة.. علي رؤوس هؤلاء المجرمين.. هو الحل!