الإسماعيلية وحكاية الدكتور يحيي!
"عزيزي المريض.. إذا كنت لا تملك ولا ترغب في دفع ثمن الكشف.. فلا تخجل أن تطلبه مجانا فهذا حقك وهذا واجبي.. ولا تنسي أن تطلب مشروبك المفضل من السكرتيرة.. ورجاء الاتصال علي أرقام (كتب أكثر من رقم) حفاظا علي حياء المريض وخصوصيته.. خادمكم الدكتور يحيى النجار في ٣١ /١ / ٢٠٢٣ "!
النص كاملا منقول من صورة زنكوغرافية نشرها علي صفحته صديقنا وزميلنا العزيز الكاتب الصحفي المحترم محمد طرابية.. نقلنا النص كما هو.. دون أي تدخل بالصياغة.. فهو أولا لا يحتاج إلي أي صياغة جديدة.. لكن الأهم أن ننقل مشاعر طبيب محترم كان يعمل أخصائيا ورئيسا لقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفي الإسماعيلية العام.. وعضو الجمعية المصرية للتخصص ذاته والعمود الفقري..
وبالتالي -ورغم أن النيات لله وحده- ليس طبيبا يبدأ أولي خطواته ويحتاج إلي الشهرة.. ولا يريد أن يعرفه الناس من خلال أعمال إنسانية.. إنما طبيب له مكانته وله جماهيريته وله مرضاه.. لكنه يقدر الظرف العام الذي تمر به بلده ويمر به شعبه.. فقرر التعامل مع الله وهو علي يقين أنها المعاملة الأربح علي الإطلاق!
مثل هذه النماذج تستحق الكتابة عنها وتصديرها كواجهات لشعبنا ومعدنه الحقيقي.. اللصوص وتجار الأزمات لن نتركهم وسنطاردهم في كل مكان، وحربنا معهم لن تهدأ حتي كشفهم وفضحهم وسجنهم.. لكن ليسوا هؤلاء عنوان هذا الشعب العظيم.. كما أنه ليس عنوانه السبابين والشتامين و"الشمامين" ممن يسيئون إلي صورة الشعب الطيب الكريم المضياف..
مثل الدكتور يحيى يجب أن يتصدر وسائل إعلامنا.. ليس تكريما فحسب فالرجل يحتسب -ونحتسب- عمله لله.. لكن يجب أن يكونوا مثلا يشجع غيرهم علي المسلك نفسه.. علي التوجه ذاته.. نريد في كل مدينة وكل قرية وفي كل مهنة تتعامل مع الناس.. مثله!
هذه هي الإسماعيلية الباسلة.. ليست مجرما قتل صديقه وليست زوجا اعتدي علي زوجته في قلب شوارعها الطيبة!