كرة اليد وحلم العالمية
تابعنا والجمهور العربي كله من المحيط إلى الخليج حلم منافسة منتخبنا الوطنى لكرة اليد للكبار الاوربيين في المونديال العالمى وتوقعنا وصولنا إلى أبعد نقطة تقربنا من إمكانية التتويج بالكأس العالمية وخروجها من الدائرة الأوروبية لأول مرة فى تاريخ اللعبة..
ولما لا وكلنا شاهدنا امتلاك منتخبنا لنخبة تاريخية من أفضل اللاعبين في العالم خاصة بعد تتويج فريقا الناشئين والشباب بالكأس العالمية والميدالية البرونزية قبل نحو عامين مما فتح الطريق لاحتراف عدد لا بأس به من خيرة لاعبى الفريقين وفي أكبر الأندية الأوروبية محتكرة الصدارة في منصات التتويج العالمية.
وأبرزهم أفضل ظهير أيمن في العالم النجم يحيى خالد ومعه النجم يحيى الدرع وسبقهم النجم الكبير على زين من أفضل صناع اللعب فى العالم وفي المهام الدفاعية أيضا بالاحتراف الخارجى في عدة فرق عالمية توجها بالانضمام إلى نخبة برشلونة والفوز معها بالكأس الأوربية العام الماضى..
وتوالى اجتذاب الفرق الكبرى الأوروبية للاعبى منتخبات الناشئين المصرية المتوجة بالميداليات العالمية ليصل عدد المحترفين في أوروبا أكثر من 10 لاعبين من نجوم المنتخب يتابع الجمهور المصرى والعربى تألقهم اللافت في أكبر الدوريات الأوروبية الشهيرة في لعبة كرة اليد، بما رفع سقف الطموحات لأحلامنا المشروعة بالمنافسة القوية على الظفر بالكأس العالمية التى تدور رحاها حاليا على أرض السويد وبولندا.
وعزز من هذه الفرحة تصدر فريقنا حتى الخطوة قبل الأخيرة لمجموعته وفيها وكرواتيا والدنمارك، وهما من عظماء اللعبة لنصعد بسهولة إلى مربع الثمانية الكبار وتصبح أحلامنا في صراع الكبار على المحك.
عدم كفاءة المدرب الاسبانى
وفى الصدام مع الكبار بدأت تظهر أوجه الخلل في تركيبة الفريق وفي أدائه الهجومي بصورة كبيرة ولا شك بسب خسارتنا لأهم اللاعبين في الفريق وهو النجم العالمى يحيى خالد الأبرز على الساحة الدولية حاليا، وأيضا ثغرات في تشكيلات الدفاع وأبرزها عدم وجود بديل مناسب لنجم الدفاع ابراهيم المصرى.
وفى تقديرى كان من الضروري وجود مدافع فريق الزمالك هتلر معه في التشكيل كبديل مناسب يستغله في أوقات الصدامات الكبرى، وثالث الثغرات عدم كفاءة المدرب الإسبانى باروندو في إدارة المباريات الكبرى والتأثير سلبا على الفريق سواء في اختياراته لحارس المرمى المناسب لكل مباراة والاعتماد كثيرا على كاتونجا رغم تالق حميدة ومحمد على بصورة واضحة فى المبارايات.
بالإضافة إلى عدم استغلال المدرب الإسبانى باروندو لإمكانات النجم حسن قداح بالشكل المناسب للمباريات خاصة التى اهتز فيها أداء الدرع وزين، وضعف أداء المدرب في إدارة المبارايات الكبيرة أمر ملاحظ منذ فعاليات المونديال العالمى الذى استضافته مصر على أرضها قبل عامين، وأيضا في المباراة النهائية لدورة البحر المتوسط، وقد كان المدرب الاسبانى أهم سبب لخسارتها بعد أن كان فريقنا متقدم على الأسبان قبل3 دقائق من نهاية المباراة بخمسة أهداف لنفسها بهدف.
وحدث نفس الشيء في المباراة التاريخية التى خاضها منتخبنا ضد الدنمارك في البطولة الماضية وكنا متقدمين بهدفين والثالث في الطريق قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ولم يتعامل المدرب بكفاءة لمساعدة الفريق على استمرار التفوق لنخسر المباراة أيضا ونحرم من الوصول إلى حلم المربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخ اللعبة. غياب يحيى خالد (يايا) وإخفاق المدرب أضاع حلم جميل للمصريين فى التتويج العالمى.