الجنيه شقيق الروبل!
ليس فقط يمكن شراء القمح الروسي بعملتنا المصرية إنما كافة الواردات الروسية التي يشكل القمح فيها كتلتها الأكبر لكن هناك منتجات أخرى لا تقل عن المليار ونصف المليار دولار بمجموع يقترب من الثلاثة ونصف المليار دولار.. وربما يمتد الأمر -والغالب أنه سيمتد- إلى صفقات السلاح وكذلك سداد أقساط محطة الضبعة النووية التي سيبدأ سدادها بعد عدة أعوام!
السؤال المهم: وماذا ستفعل روسيا بالجنيه المصري؟ الإجابة المباشرة الاولى سيذهب أولا إلى السائحين الروس ممن سيأتون إلي مصر كما سيذهب لسداد واردات من مصر اقتربت العام الماضي من النصف مليار دولار!
وجود الجنيه المصري في سلة عملات البنك المركزي الروسي مع عملات دول أخرى يتيح أيضا التبادل مع تلك الدول وكل ذلك سيخفف الضغط على طلب العملة الأمريكية وعلى ضغوطات وأعباء والتزامات البنك المركزي المصري!
ما جرى لا يمكن فصله من تصريح وزير الخارجية الروسي قبل قرار العملة بيوم واحد عندما ذكر عدة دول تنمو اقتصاديا منها مصر وأضاف: إن الاقتصاد الغربي والولايات المتحدة يتحفظون على ذلك!
علي كل حال.. تصحيح الأوضاع ضروريا.. تعود بعض أجواء الستينيات عندما كنا نبني السد العالي والمشروعات الكبرى ونحصل على السلاح من عائد -وقد لا يصدق البعض- بيع القطن -وبلغ إنتاجه ذروته وقتها بما تجاوز العشرة مليون قنطار- مع غرف نوم وغرف السفرة والصالونات الدمياطي!
ما جرى أمس لم يكن صدفة.. لم يتم صدفة!