رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة في حب مصر

رسالة من مواطن مصري أصيل يحب بلده ويعشقها ويحب السيد الرئيس حفظه الله تعالى الرجل الحر المصري الأصيل الذي حفظ الله تعالى به مصر من السقوط والضياع والذي نشهد له بالوطنية والنزاهة والتدين والتواضع والإخلاص ونكن له كل حب وتقدير وإحترام وندعوا له بدوام الصحة والعافية وأن يسدد الله خطاه..

سيادة الرئيس.. لقد حملت سلاحي في حرب أكتوبر المجيدة وكنت أحد أبطالها ومنذ قرابة الخمسين عاما وأنا احارب بقلمي وكلمتي الفكر المغلوط المتشدد الذي يتنافى مع سماحة الإسلام، وأدافع عن مصرنا الحبيبة وديننا الحنيف السمح من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وكل ما أقدمه خالصا لوجه الله تعالى دون أجر ويعلم الله تعالى مدي حبي وعشقي لمصرنا الحبيبة ومدى حرصي على أمنها وسلامتها واستقرارها..

سيادة الرئيس نعلم مدى ما تبذله من جهد وثمرته ظاهرة على الأرض.. سيادة الرئيس لقد أنقذت مصرنا الحبيبة من أخطر مؤامرة حيكت بالأمة العربية، وأصلحت مسار ثورة يناير بثورة التصحيح واستعدت لمصر مكانتها بين دول العالم، ومنذ أن توليت مقاليد حكم البلاد وأنت تعمل ليل نهار في خدمة مصر على حفظ سلامتها وتعميرها.

وسعيت في عمارة وتحديث مصر شرقا وغربا في الوقت الذي كنت تواجه فيه الإرهاب في الداخل والخارج وواجهت الفساد الذي تفشى في مصر على مدى أكثر من نصف قرب ولازلت تواجهه. وحملت هم المواطن المصري البسيط وبذلت الجهد الكبير لرفع المعاناة عن شعبك الذي وقف من وراءك وأحبك ولا ينكر جهدك الصادق إلا إنسان أعمى حاقد وكاره وحاسد.

غلاء وجشع التجار

سيادة الرئيس هناك أمران أرى أنهما يشكلان خطورة على أمن مصر إسمح لي أن أعرضهما.. الأمر الأول متعلق بسوء الأحوال المعيشية لغالبية الشعب المصري وما يعانونه من إرتفاع الأسعار بشكل جنوني  في كل مستلزمات الحياة، من مأكولات ومشروبات واستغلال التجار الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة، وملأ الجشع والطمع والإستغلال نفوسهم المريضة، وللأسف سيادة الرئيس ليس هناك أي نوع من مراقبة للأسواق ومحاسبتهم.

ولا يخفى عن حضرتك إن الشعب يعاني وفي حال امتعاض وهم شديد ولا يخفى عن حضرتك أيضا أن هناك من أهل الشر من يستغلون فقر الناس وحاجتهم ومعاناتهم من جشع التجار فيعملون علي شحن النفوس ضد البلد. ولا يخفى على حضرتك يا ريس أن البطون إذا جاعت تتيه العقول فلا يدري أصحابها عاقبة ما يفعلون.

سيادة الرئيس الحديث في الشارع المصري وفي معظم البيوت لا ينقطع عن سوء المعيشة والغلاء الفاحش واستغلال وجشع التجار وغياب الرقابة من قبل كل أجهزة الرقابة بلا إستثناء وأخشى ما أخشاه لا قدر الله.. لا قدر الله  ..لا قدر  الله أن ينفلت الزمام وتقوم ثورة الجياع فنعود لا قدر الله إلى تلك الأيام السوداء التي مررنا بها في ثورة يناير.

لذا يا سيادة الرئيس حفاظا على مصر وأمنها أرجو كما يرجوا غالبية شعب مصر المطحون والذي يعاني أشد المعاناة من الشعب الذي أحبك ووقف من خلفك مؤيدا ومساندا وتحمل معك الكثير والكثير وحضرتك تعلم ذلك.. نرجوا تفعيل دور الرقابة على الأسواق وتفعيل التسعيرة الجبرية وأن تكون معلنة.. والضرب بيد من حديد على كل تاجر جشع مستغل.هذا عن الأمر الأول..

إساءة للرموز 

أما عن الأمر الثاني وهو عن ما يتعلق بتلك الحملات الهجومية الشرسة ضد صحيح الدين ورجال الدين ورموزه تلك الحملات المدارة بواسطة بعض الإعلاميين المغرضين والعلمانيين والذي أعتقد أنهم يعملون لحساب أجندات خارجية  للتشكيك في العقيدة ولتشويه صورة الإسلام دين الرحمة والاعتدال والعدل والوسطية والسماحة.. 

فضلا عن التشكيك في ثوابت الدين والتطاول على الصحابة رضي الله عنهم والأئمة وعلماء المسلمين وعلى أزهرنا الشريف منبر الإعتدال والوسطية والفكر المستنير وعلى شيخه الجليل. وحملات تشكيك وإساءة لرموز الإسلام مستمرة دون ردع ولا حساب ولا موقف من المجلس الأعلى للإعلام. سيادة الرئيس أعلم أنك رجل صالح غيور على دينك محب للحبيب صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومحب للعلماء والصالحين.

سيادة الرئيس كان الله في عونك العبئ ثقيل والحمل تقيل ولكن أعلم أن من أقامك سيعينك على أداء هذه الأمانة وأنت أهل لها.. متعك الله تعالى بالصحة والعافية وبارك في عمرك وحفظك من كل شر وكيد ومكر وسوء وتحيا مصر وتعيش لنا يا بطل مصر والعروبة  حفظ الله تعالى بك مصر من السقوط والضياع وإن شاء الله تعالى مصر محفوظة بفضل الله تعالى ثم بكم وبرجالها وأبناءها المخلصين. إنها مصر المحروسة.. وشكرا لكم سيادة الرئيس..

الجريدة الرسمية