نصائح تساعدك فى التعامل مع الطفل العنيد
شخصية الطفل العنيد تكون صعبة التعامل، وتزعج الأمهات كثيرا لما يفعل الطفل العنيد من تصرفات قد تخرج الأم كثيرا، وللأسف من الخطأ تلبية طلباته لأنه ذلك يزيد من عنده ولا يعالجه إطلاقا.
وتقول الدكتورة ولاء يحيى استشارى نفسي واسري، إن العند والغيرة من السلوكيات التي يتصف بها بعض الأطفال، وعلى الآباء ألا ينسوا أن الطفل عندما يمر بمراحل متعددة خاصة بنموه النفسى قد تظهر عليه علامات العناد، وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وإمكاناته.
وأضافت "ولاء"، أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يصر على تصرفاته معاندا أبويه، ومن هذه الأسباب عندما يرغب في تقليد الكبار، أو أن العناد يكون بسبب الغيرة الشديدة مع أحد الأخوات أو منافسته، أو يكون مقيدا الحرية خاصة في الأمور التي تهمه مثل أن يصدر أحد الأبوين أمرًا بعدم اللعب بأشياء معينة أو تناول طعاما معينا، كما يمكن أن يرجع العناد إلى حب لفت انتباه الآخرين أو نوعا من التنفيس عن توتر بداخل الصغير.
وتابعت، أن أهم شىء عند علاج «عناد الأطفال»، هو عدم اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني، بل يكون من خلال تشجيع الابن عند القيام بتصرفات جيدة، كما يجب أن يلجأ الوالدان إلى أساليب تربوية تعلم الأبناء ترك أسلوب التحدي والعناد والمواجهة، مع الاهتمام بتعليمهم فن الحوار للتعبير.
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد
وهناك عدة نصائح للطريقة المثلى للتعامل مع الطفل العنيد، منها:-
- الإصغاء للطفل وعدم الجدل
الطفل لا يتعمد عنادك لا يقصد إثارة غضبك، لكنه يحاول أن يخبرك شيئا من وراء هذا العناد كله، لذا لا تتوقعي أن يسمع طفلك كلامك ويهتم لاحتياجاتك إن لم تسبقيه بالإصغاء له أولا. غالبا ما يكون الطفل العنيد متمسك برأي معين أو بموقف معين ويحاول إيصاله ربما بطرق غير مناسبة وربما بحدة إن لم يتم الإصغاء له، دعيه يعبر عن رأيه وقومي بمعالجة هذا الرأي بذكاء.
- احترام عقل الطفل بلا أوامر
قد تعمل طريقة إعطاء التوجيهات والأوامر مع الطفل حتى جيل السنتين والنصف كأقصى حد، بعد ذلك عليك أن تدركي أنك بحاجة إلى تفسير الهدف من وراء الطلب أو الأمر الذي تصدرينه، لذلك حاولي أن تتروي قليلا قبل أن تتوجهي لطفلك بطلب ما، وحاولي أن تتأكدي أنك قادرة على الإجابة على سؤاله في حال سألك لماذا عليه أن يفعل ذلك.
- منحه خيارات
حددي الخيارات المتاحة وأعطيه شرف الاختيار فعلى سبيل المثال قومي أنت باختيار 3 بدلات مختلفة للمدرسة واسمحي له باختيار واحدة منها، أحيانا يمكنك التلاعب أيضا بنوعية الخيارات، هل تودين أن يخلد طفلك إلى النوم؟ بدل أن تقومي بأمره قائلة "هيا إلى النوم" اسأليه هل تود أن نقرأ قصة قبل النوم أم قصيدة؟ في حال اعترض قولي له ببساطة وهدوء أن هذه هي الخيارات الموجودة، حافظي على هدوئك وسوف يمل المحاججة ويختار.
- احتفظي بهدوئك
صب الغضب على الطفل يجعله يقف وحيدا أمام مشاعره التي لا يستطيع معالجتها لوحده، كما أن الغضب لا يساعدك في شرح أهدافك وبالتالي لن يؤثر إيجابيا على المدى البعيد حتى وإن انصاع طفلك لأوامرك حاليا.
- لغة المشاركة
يحب الطفل أن يشعر بأنه شريك للأهل وأنه يحمل المسئولية مثلهم، لذا قد تجدين أن لغة الشراكة فعالة جدا مع طفلك، بدل أن تطلبيه منه أن يقوم بتوضيب غرفته، قولي له " ما رأيك أن نتساعد في توضيب البيت؟" اجعليه يساعدك في وضع شرشف الطاولة ثم وجهيه بحنكة للاهتمام بغرفته بينما توضبين الصالون.
-مدح الصفات الإيجابية في الطفل
وعندما تجدين صفات إيجابية في طفلك امدحيها وشجعيه أن يستمر في التحلي بها، فقد يشعر باهتمامك دون الحاجة إلى اللجوء للتصرفات السلبية.