الحرب الروسية العثمانية، قصة قرون من الصراعات بين الجيران
الحرب الروسية العثمانية، انتهت في مثل هذا اليوم من عام 1784 بعد توقيع اتفاقية القسطنطينية، بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية.
الحرب الروسية العثمانية.. تاريخ حافل بالصراع
الحرب الروسية العثمانية، سلسلة من المعارك نشبت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية ما بين القرنين السادس عشر والعشرين.
انتصر الروس في معظمها، وأنهكت هذه الحروب وغيرها السلطنة العثمانية حتى بداية القرن العشرين، مما أدى في معظم الأحيان لتدشين معاهدات قاسية على الدولة العثمانية تخلّت فيها عن منطقة القرم التي كانت تابعة لسلطتها، ولاحقا سمحت بمرور السفن الروسية من البوسفور دون قيود، كما كانت الحرب الروسية العثمانية أحد أسباب انهيار الخلافة العثمانية.
سر الصراع بين الروس والعثمانيين
بعد الاستيلاء على إقليم بودوليا في سياق الحرب البولندية العثمانية 1672-1676 جاهدت الحكومة العثمانية لبسط حكمها على كامل الضفة اليمنى لأوكرانيا عبر رجلها هناك بيترو دوروشينكو.
لكن سياسة الأخير المؤيدة للعثمانيين تسببت في استياء بين العديد من الأوكرانيين الذين انتخبوا لاحقًا إيفان سامويلوفيتش ليكون الحاكم الأوحد على كامل أوكرانيا، وبعد سلسلة من الصراعات وخاصة بين تتار القرم المؤيدين للعثمايين والروس وقعت معاهدة باختشيساراي في 13 يناير 1681، التي أنشأت الحدود الروسية التركية على نهر دنيبر.
تحالفات روسيا مع أوروبا ضد المصالح التركية
انضمت روسيا إلى الجماعة المقدسة الأوروبية النمسا وبولندا وفينيسيا عام 1686 ليدخل الجيش الروسي القرم من جديد، ويبدأ احتكاك روسي مع الدولة العثمانية واستئناف سلسلة الحرب الروسية العثمانية.
ساهم في الحشد لإعادة المواجهة واستئناف الحرب الروسية العثمانية هزيمة الروس للسويديين والقوزاق الأوكرانيين الموالين للإمبراطورية السويدية بقيادة إيفان مازيبا في معركة بولتافا في عام 1709، ليبدأ كارل الثاني عشر ملك السويد محاولات لإقناع السلطان العثماني أحمد الثالث بإعلان الحرب على روسيا، ويعلنها بالفعل في 20 نوفمبر 1710
كيف استغلت روسيا الصراع العثماني الإيراني ؟
شكلت السلالة الصفوية الإيرانية وكانت جارة لكلتا الإمبراطوريتين مشكلة ضخمة للدولة العثمانية، إذ أصبحت إحدى أعظم منافسي تركيا لقرون (منذ القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر).
كانت روسيا والدولة العثمانية استغلا تراجع الدولة الفارسية، وغزتا مساحاتٍ من أراضيها تألفت من ما هو في يومنا الحالي، داغستان، وأذربيجان، وشمالي إيران، وكان بطرس الأول قد استولى عليها في الحرب الروسية الفارسية (1722-1723).
استولى العثمانيون أيضا على الأراضي الفارسية باتجاه الغرب، التي تألفت من أرمينيا وأجزاء من شرق الأناضول وكذلك غرب إيران، وتأكدت مكاسب كلا الطرفين في معاهدة القسطنطينية (1724). لبضع سنوات، الأمر الذي تسبب في المزيد من المناوشات.
ساعدت روسيا بلاد فارس ضد العثمانيين عبر توقيع معاهدات عامي 1732 و1735 وأعادت بموجبها جميع الأراضي الإيرانية المكتسبة منذ عام 1722 في شمال وجنوب القوقاز وشمال إيران، وتجنبت الحرب مع زعيم بلاد فارس الصاعد آنذاك نادر شاه، إذ كان للمعاهدات جوانب أخرى دبلوماسيًا لأنها أسست تحالفًا روسيًّا إيرانيًّا ضد تركيا.
تتار القرم.. أخطر أسباب استمرار الحرب الروسية العثمانية
دخلت روسيا حربًا أخرى مع الدولة العثمانية في عام 1736، إذ دفعها إلى ذلك غارات تتار القرم على أوكرانيا والحملة العسكرية لخان القرم في القوقاز، وفي المقابل شن الجيش الروسي غزوًا لشبه جزيرة القرم كما استولى على قلعة أزوف بدعم من أسطول الدون بقيادة نائب الأدميرال بيتر بريدال لترد الدولة العثمانية بالصدام مع الجيش الروسي.
اجتاح الجيش الروسي الحصن العثماني في أوتشاكيف، وسار إلى شبه جزيرة القرم، وألحق عددًا من الهزائم بجيش خان القرم، لتصبح معاهدة السلام بينهما الحل الأمثل لوقف فاتورة الصراع الباهظة على كل منهما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
